خاص|| أثر برس نفّذت قوات العشائر العربية ليل أمس الثلاثاء، هجمات عدة طالت مواقع وتحركات “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بأرياف دير الزور، وسط انتشار أنباء عن فرار عدد من عناصر “قسد” من النقاط التي يتمركزون فيها من دون أن تتضح أسباب فرارهم.
وأكدت مصادر “أثر برس” أن قوات العشائر استهدفوا نقطة جـسر العشـارة التابعة لـ”قسد” في بلدة “درنج” بريف دير الزور الشرقي.
وعند أطراف مدينة الشحيل شرقي دير الزور، استهدف مقاتلو العشائر مقراً لـ”قسد” في محطة الرفع (مشروع الري).
واستهدف مقاتلو العشائر نقطة لـ”قسد” في بلدة “جزرة الميلاج” بالريف الشمالي الغربي لدير الزور، بالتزامن مع استهداف آخر طال موقع ساحة “هجين” العسكرية التابعة لها في المدينة المذكورة.
وحول مصير الحراك العشائري المستمر منذ 27 آب 2023 ضد “قسد” في دير الزور، أكد أحد قياديي قوات العشائر “أبو زيد طيانة” في تصريح لـ”أثر برس” أنه “لن تُمنح قسد أي تهدئة، ولن يتم التفاوض معها إلّا على رحيلها عن منطقة الجزيرة بدير الزور”، مشيراً إلى أن “عمليات الاستهداف ستبقى في إطار الكَرْ والفَرْ، وستطال مناطق دير الزور كافة”.
وفي سياق مواز، أفادت مصادر “أثر برس” بتعرض سيارة “عدي المالك” -الذي يُعرف أنه يعمل بتهريب النفط- في إحدى طرق بلدة “الجرذي” ما أدى لاشتعال النيران فيها، كما استهدف مجهولون صهريجاً للنفط في قرية “إبريهة” بريف دير الزور الشمالي.
من جانبٍ آخر، نفّذت “قسد” حملة مداهمات وتفتيش في كلٍ من بلدات “ذيبان، والطيانة، وأبو حمام” وقرية “الحوايج” كما اعتقلت شابين خلال مداهمتها بلدة “محيميدة”.
ووسط انتشار هذه التوترات في مناطق سيطرة “قسد” في دير الزور، أكدت مصادر محليّة لـ”أثر برس” فرار 3 عناصر من إحدى نقاطها العسكرية في الريف الشمالي الغربي لدير الزور، من دون تتضح أسباب الهروب.
وتسيطر “قسد” بدعم من القوات الأمريكية على مساحات شرقي سوريا في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، إذ أعلنت عام 2019 سيطرتها على تلك المناطق بعد القضاء على تنظيم “داعش”، وفي آب 2023 أطلقت العشائر العربية حراكاً عسكرياً معلنة أن الهدف من هذا الحراك هو التخلص من سيطرة “قسد” على مناطقها وفشلت محاولات عدة للتهدئة، بما فيها المحاولات التي كانت برعاية قوات “التحالف الدولي”.
عثمان الخلف- دير الزور