كشف العلماء من خلال دراسة حديثة، أن الهواتف المحمولة تؤثر على الجماجم البشرية بشكل كبير.
ووفقاً لصحيفة “مترو” البريطانية، فإن الأطفال والشباب هم الأكثر تأثراً بالهواتف الذكية بسبب كثرة استخدامها، الأمر الذي يعرضهم لظهور طفرات على جماجمهم.
وأوضح العلماء أن هناك عدداً متزايداً من الشباب يصاب بـ”نمو عظمي” في قاع جماجمهم.
ولفت العلماء إلى أنهم أجروا دراستهم على أكثر من 200 شخص ومن مختلف الأعمار، وذلك باستخدام الأشعة السينية، ووجدوا حينها أن ما يقارب من نصف الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة قد شهدوا “نمواً عظمياً” في جماجمهم، يتراوح حجمه ما بين 10 و30 ملم.
واستبعد العلماء أن يكون ظهور الطفرات له علاقة بالوراثة أو نتيجة مرض معين، مشيرين إلى أن الأمر متعلق بالاستخدام المفرط للهواتف الذكية.
بدوره، أحد المشرفين على الدراسة قال: “السبب الذي جعل هذه الطفرة العظمية منتشرة هو المقدار الذي يقضيه الناس وخاصة الشباب في النظر إلى الأسفل (أي باتجاه هواتفهم)”.
وأضاف: “قضاء فترات طويلة في استخدام الهواتف الذكية يسبب ضغوطاً كبيرة على الأجزاء الأقل استخداماً في الجسم، بحيث تؤدي فعلياً إلى تغيير أجزاء منه”.
وختم كلامه قائلاً: “يتم الإفراط في استخدام العضلات التي تربط الرقبة مع الجزء الخلفي من الرأس لأنها تحاول الإمساك بالجمجمة، واستجابة لذلك الضغط فإن الهيكل العظمي ينمي طبقات جديدة من العظام لتدعيم وتوسيع المنطقة”.