بالتزامن مع تفشي فايروس كورونا المستجد حول العالم، وجد العلماء الأمريكيون أن في مرضى كوفيد 19، الذين لديهم مستويات طبيعية من فيتامين “دال” في الدم، يكون عدد الحالات الشديدة والوفيات أقل بكثير من أولئك الذين يعانون من نقص.
ووفقاً لمجلة “بلوس ون” الأمريكية، فإن علماء من كلية الطب بجامعة “بوسطن” حللوا كيف تؤثر مستويات فيتامين “د” في الدم على شدة المرض ومعدل الوفيات في كورونا.
وأخذ الباحثون عينات دم من 235 مريضاً عندما تم إدخالهم إلى المستشفى وقاموا بقياس مصل 25 هيدروكسي فيتامين د، وهو لتحديد حالة فيتامين د في الجسم.
بعد ذلك، تمت مراقبة هؤلاء المرضى، وتسجيل الشدة السريرية للعدوى ونتائج المرض، وكذلك الأعراض الشديدة “فقدان الوعي وضيق التنفس ونقص الأكسجة”، وتم مراقبة العلامة الالتهابية في الدم “بروتين سي التفاعلي وعدد الخلايا الليمفاوية” والخلايا المناعية التي تساعد في مكافحة العدوى.
ثم قارن الباحثون كل هذه المعايير في المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين “دال” والمرضى الذين لديهم مستويات كافية على الأقل 30 نانوغرام لكل مليلتر.
واتضح أنه في المرضى الذين لديهم ما يكفي من فيتامين “د”، يكون خطر النتائج السريرية السلبية “تطور مضاعفات خطيرة أو الوفاة” أقل بكثير.
يذكر أن الحصيلة العالمية لعدد الإصابات بفايروس كورونا المستجد حول العالم تجاوزت الـ 32 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات حاجز الـ 994 ألف، وبالمقابل هناك أكثر من 22 مليون حالة شفاء، حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية.