أكد العلماء في دراسة جديدة أجروها أن الأشخاص بإمكانهم معالجة المعلومات أثناء النوم، موضحين أنه توجد الكثير من الأدلة التي تفيد بأن النوم يقوي الذكريات التي تتشكل أثناء اليقظة.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العلماء أوضحوا أنه يُمكن تعلم الكلمات الأجنبية وترجمتها أثناء النوم، وكذلك تذكرها أثناء اليقظة، حيث يمكن للمشاركين إعادة تنشيط الارتباطات المسجلة خلال النوم، للوصول إلى معاني الكلمة الجديدة.
وقال العلماء في دراستهم المذكورة: “إن الحصين، وهو بنية دماغية أساسية للتعلم التنموي (أثناء اليقظة)، يساعد على الوصول إلى الكلمات المدروسة حديثاً”.
ودرس الباحثون قدرة الشخص النائم على تكوين روابط جديدة بين الكلمات الأجنبية وترجمتها، خلال الحالات النشطة في خلايا الدماغ المسماة “Up-states”.
وبين العلماء أن كل من الحالة النشطة وغير النشطة “Down-states”، تتناوب كل نصف ثانية تقريباً، وعندما نصل إلى مراحل النوم العميق، فإن خلايا دماغنا تنسق تدريجياً نشاط الحالتين.
وأثناء النوم، تكون خلايا الدماغ نشطة لفترة وجيزة من الوقت، قبل أن تدخل بشكل مشترك في حالة من عدم النشاط القصير.
ولفتت الدراسة أيضاً إلى أن المناطق اللغوية في الدماغ والحصين، محور الذاكرة الأساس، تنشط أثناء استرجاع المفردات المستمدة من التعلم أثناء النوم لأن بنية الدماغ هذه تشارك في تعلم المفردات الجديدة أثناء اليقظة.
وختم العلماء دراستهم قائلين: “يبدو أن هياكل الدماغ هذه تشارك في تكوين الذاكرة بشكل مستقل عن الحالة السائدة للوعي: غياب الوعي أثناء النوم العميق، والوعي أثناء اليقظة”.