أكدت صحيفة “الغارديان” أن سيطرة “جبهة النصرة” على منطقة وقف إطلاق النار في إدلب السورية، جلبت تداعيات سلبية من الناحية الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته أمس الثلاثاء أن منظمات إغاثية دولية، نتيجة لهذا التطور الذي حصل الشهر الماضي، قطعت مساعداتها عن بعض المدارس والمستشفيات في المنطقة التي يقدر عدد سكانها بثلاثة ملايين نسمة.
وأفادت الصحيفة بأن سيطرة “جبهة النصرة”، التي تعتبرها معظم المنظمات الدولية تنظيماً إرهابياً، على المنطقة التي تشمل معظم أراضي محافظة إدلب ومناطق في ريفي حلب الغربي وحماة الشمالي، دفعت عدداً من كبار المانحين الدوليين إلى تقليص تمويلهم للمساعدات بشكل ملحوظ، خوفاَ من أن تقع هذه الأموال في أيدي “النصرة”.
وقال أحد سكان مدينة كفرنبل للصحيفة، طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً من “النصرة”: “إنه تم إغلاق جميع الجامعات الخاصة بعد رفضها الخضوع لأوامر مجلس جديد للتعليم الأعلى تسيطر عليه جبهة النصرة”.
وأضاف: “أعد هذا المجلس منهجاً جديداً لتعليم الدين وأصبح إلزامياً، ومن يحتج عليه من الطلاب والأساتذة يُطرد من الجامعة أو يقبع في السجن”.
وأكد عدد من السكان في المنطقة أنه تم رفع الرسوم بشكل حاد، على إدخال البضائع والأغذية من المناطق الخاضعة لنفوذ الدولة السورية أو تركيا، وأن السكان هم من يتحملون هذا العبء.
يشار إلى أن تركيا تسعى إلى تشريع وجود “النصرة” في إدلب عن طريق دمجها بما يسمى بـ “الجيش الوطني” إلّا أن تلك الخطوة لم تلق قبولاً دولياً بحسب مراقبيين، كون المجتمع الدولي بات على علم بأن إدلب باتت تحت سيطرة “النصرة”، ولم تلق قبولاً من بعض الفصائل المسلحة أيضاً.