خاص|| أثر برس ارتفعت أسعار الدخان المصنع محلياً والمهرب، بشكل كبير خلال الأيام الماضية الأمر الذي نتج بحسب باعة “البسطات”، عن ارتفاع أسعار الجملة تبعاً لسعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء، دون معرفة الرابط بين سعر الصرف والتبغ المصنع محلياً.
يشرح أحد باعة البسطات في دمشق في حديثه لـ “أثر برس” أن باعة الجملة يلزمونه بشراء أنواع غير مرغوبة مثل “الحمراء الطويلة الجديدة”، لإعطائه كمية من “الحمراء الطويلة القديمة التي تعد من أكثر الأنواع المحلية رغبة، ويشير الرجل إلى أن أنواعاً قديمة عادت للظهور في السوق مثل “إيبلا قصيرة – إيبلا طويلة – شام طويلة”، وهي مطلوبة من الطبقات الأشد فقراً بسبب رخص أسعارها التي تتراوح بين 1500-2500 ليرة سورية.
يقول الرجل إن أسعار الدخان غير ثابتة وهي يومية التبدل، فالحمراء الطويلة القديمة وصلت لـ 5000 ليرة على الرغم من عدم تعديل سعرها من قبل المؤسسة العامة لصناعة التبغ، في حين أن أرخص الأنواع المهربة بات بسعر 7500 ليرة سورية، أي أن من يدخن الحمراء الطويلة بمعدل عبوة واحدة يومياُ بات يحتاج لـ 150 ألف ليرة سورية شهرياً، أما من يدخن أرخص الأنواع الأجنبية فيحتاج لـ 225 ألف ليرة سورية في الحد الأدنى، ومن يدخن أنواع غالية مثل “مالبورو أحمر”، بحاجة مليون ليرة تقريباً كمصروف للتدخين في حال كان يدخن عبوة واحدة.
واتجه عدد من المدخنين ولتفادي هذه الأسعار، للاعتماد على الدخان “اللف” حيث تقول إحدى السيدات لـ”أثر”: “عبوة الدخان من نوع 1970 باتت بسعر 7 – 8 وأحتاج كل يوم باكيت أي أكثر من 210 آلاف، وأنا موظفة وراتبي لا يكفي لذا اتجهت لشراء الدخان الفرط “اللف” بحيث أشتري بمبلغ 5000 ما يكفيني ليومين أو ثلاثة أي أوفر من سعر الباكيت الجاهز”.
أيضاً، أسعار المعسل ارتفعت لتصل لـ 12 ألف في الحد الأدنى، والأمر ينسحب على أسعار الفحم الصناعي والطبيعي، ويرتبط الأمر بأسعار صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء، لكن توافر المواد المطلوبة هو الأهم حسب وجهة نظر الباعة، فغالبا هناك أنواع تفقد في السوق وبالتالي ارتفاع أسعارها.