خاص|| أثر برس شهدت قرية “الباسوطة” بريف منطقة عفرين الجنوبي الغربي، اشتباكات عنيفة اندلعت فيما بين الفصائل المسلحة التابعة لتركيا، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين صفوفهم.
وقالت مصادر “أثر” من عفرين، إن اشتباكات عنيفة دارت خلال ساعات يوم أمس السبت، بين مسلحين تابعين لـ “فرقة الحمزة” من جهة، ومسلحين آخرين تابعين لـ “فيلق الشام” من جهة ثانية، استخدم الجانبان خلالها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
المصادر بيّنت خلال حديثها، بأن الاشتباكات بين الجانبين بدأت إثر مشادة كلامية وخلاف بين عدد محدود من كلا طرفي الصراع، لتتطور المشادة إلى حد تبادل الرصاص بين المسلحين، قبل أن يستقدم كلا الجانبين تعزيزات عسكرية كبيرة أدت لاحقاً إلى اندلاع مواجهات عنيفة بينهما.
ونقلت المصادر معلومات مؤكدة حول أسباب الصراع، أشارت إلى أن الخلاف سببه بالأصل ملاسنة كلامية بين أحد مسلحي “الحمزة”، ومسلح آخر منشق عن الفصيل ومنضمٌ حديثاً إلى صفوف “فيلق الشام”، مشيرةً إلى أن الأخير كان تمكن في الفترة الأخيرة من استقطاب أعداد كبيرة من المسلحين التركمان، ومن مسلحي “هيئة تحرير الشام”، للانضمام إلى صفوفه بعد تقديم إغراءات مالية كبيرة لهم.
واستمر الصراع حتى ليلة أمس، حيث أكدت المصادر بأنه أسفر عن مقتل /4/ مسلحين، وإصابة /15/ آخرين من كلا الطرفين، فيما تسبب إطلاق الرصاص والقذائف المتبادل بإلحاق أضرار مادية ببعض منازل قرية “الباسوطة” وممتلكات المدنيين.
ولم تنتهِ الاشتباكات إلا بعد تدخل عدد كبير من الضباط الأتراك وقياديي باقي الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، وتقديم الوساطات لكلا الجانبين، ليعود الهدوء بعد ذلك إلى المنطقة، وسط استمرار التوتر والتأهب من الطرفين لاحتمالية تجدد الاشتباكات في أي لحظة.
وتشهد مناطق سيطرة المسلحين في ريف حلب الشمالي بشكل عام، ومنطقة عفرين بشكل خاص، صراعات مستمرة فيما بين مسلحي تركيا، لأسباب مختلفة تتعلق غالبيتها بالخلافات حول تقاسم المسروقات وتقاسم ممتلكات الأهالي التي تتم مصادرتها من منازل وأراضٍ زراعية، وسط عجز تام من قبل القوات التركية عن ضبط الأوضاع الأمنية وتسوية الخلافات الحاصلة بين المسلحين التابعين لها.
زاهر طحان – حلب