كشف مدير مشفى المواساة الجامعي في دمشق الدكتور عصام الأمين، أسباب ازدياد حالات الفطر الأسود (الفطر المخاطي العفني) في المستشفى خلال الموجة الرابعة لفيروس كورونا في سوريا.
حيث أرجع د.الأمين السبب إلى زيادة عدد المضعفين مناعياً نتيجة الإصابة بالفيروس أو تناول الكورتيزون لعلاج حالاته الشديدة والحرجة والذي يثبط بدوره المناعة.
وأكد د.الأمين، في حديثه لوكالة “سانا”، أن الفطر المخاطي العفني الغازي لا يمكن أن يتحول إلى وباء فهو لا ينتقل من شخص لآخر بل ينجم عن التعرض للفطريات المخاطية التي توجد عادةً في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضراوات، ويصيب فقط المضعفين مناعياً مثل مرضى السكري والإيدز والقصور الكلوي.
وبحسب مدير مشفى المواساة، فإن المشفى سجلت خلال الموجة الثالثة لفيروس كورونا 11 حالة فطر مخاطي، فيما سجل خلال الموجة الرابعة 20 حالة دون تسجيل أي وفاة حتى الآن، عازياً تحول لون الجلد إلى أسود لدى المصابين إلى تخثر الدم.
وأشار إلى أن مشفى المواساة يعد المركز الأساسي لمعالجة الفطر الأسود ويستقبل حالات الفطر الأنفي الحجاجي الدماغي وهي الأشيع انتشاراً بين حالات الفطر المخاطي، وأبرز أعراضها أسوداد لون الجلد في الوجه يمتد إلى العين وقد ينتقل إلى الدماغ وله عدة أشكال رئوية وهضمية وجلدية.
وفيما يخص علاج المصابين، تحدث مدير المشفى أنه يحتاج إلى فريق عمل متكامل من أطباء أنف أذن حنجرة وفي حال امتداده إلى الدماغ يحتاج أطباء جراحة عصبية، مضيفاً أن هذه الحالات تستدعي أيضاً مقاربة دوائية للعلاج من قبل أطباء الإنتانية والمناعة.
ومنذ مطلع شهر تشرين الأول الحالي، لوحظ ازدياد في عدد الحالات المقبولة في مشفى المواساة من التهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي، المعروف بـ “الفطر الأسود”.