ألقى الجيش السوري القبض على مجموعة من المسلحين التابعين لما يسمى بـ “مغاوير الثورة” المدعوم أمريكياً حيث كانت المجموعة تحاول جمع معلومات عن بعض المواقع العسكرية في مدينة تدمر السورية.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن أحد أفراد هذه المجموعة، ويدعى جاسم العلي، قوله: “نحن ضمن تنظيم مغاوير الثورة، مجموعتنا تتكون من ثمانية أشخاص، إضافة إلى دليل يعمل في التهريب ونقل الأفراد والمخدرات، توجهنا على دراجات نارية لتنفيذ المهمة ووقعنا في حقل ألغام”.
وروى المسلح المعتقل، أن عدة أفراد من المجموعة قتلوا في انفجار لغم، مضيفاً: “لقد ضللنا طريقنا ولم نكن نعرف إلى أين نذهب، لأن دليلنا مات، وبدأنا في البحث عن مخرج، واصلنا السير، ثم وقعنا في الأسر، ونقلنا الجيش السوري إلى هنا”.
وكشف المسلح المحتجز في اعترافاته، أن مهمة المجموعة المسلحة هي جمع المعلومات، حيث قال: “تم إرسالنا لإنجاز المهمة في محافظة الرقة بمدينة المنصورة.. كان علينا الحصول على معلومات عن عدة مواقع عسكرية”، موضحاً أن المجموعة انطلقت من بلدة التنف التي تتواجد فيها قوات الاحتلال الأمريكي.
ووفق المسلحين المعتقلين، حصل أفراد المجموعة على عدة آلاف من الدولارات من القائمين على المهمة، وأقر المعتقل الثاني بهذا الأمر قائلاً: “تلقينا آلاف الدولارات لإكمال المهمة، لكن جميع الأموال كانت بحوزة قائد المجموعة يزن، حيث فجره لغم وفقدنا كل شيء”.
وأضافت “روسيا اليوم” أن المسلحين معتقلون الآن في سجون للجيش السوري في مدينة تدمر، وقد عثر الجيش السوري بحوزة المسلحين عند اعتقالهم، على بنادق رشاشة وقنابل يدوية وكمية كبيرة من الذخيرة، وأيضاً مبالغ مالية ومخدرات.
وتحقق الاستخبارات السورية في اعترافات المجموعة وتحاول الكشف عن عمليات أخرى غير قانونية تورط فيها هؤلاء.
وسبق أن تم الكشف عن الكثير من العمليات العسكرية التي تقوم بها المجموعات المسلحة المدعومة أمريكياً والمتواجدة في التنف، كما تم الكشف عن حجم التدريب الأمريكي الذي تلقوه من قبل قوات الاحتلال الأمريكي.