تقدمت القوات السورية يوم أمس في معركة بادية السويداء مقتحمةً آخر جيوب تنظيم “داعش” من المحور الجنوبي الغربي لتلول الصفا.
حيث نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصادرها أن “القوات السورية في بادية السويداء أطبقت أول أمس حصاراً تاماً على مسلحي تنظيم “داعش” في تلول الصفا عند الحدود الإدارية لباديتي السويداء وريف دمشق، وتوغلت بأعداد كبيرة في مساحات شاسعة باتجاه التلول كاسرة الخطوط الدفاعية الأولى وتحصينات التنظيم”.
وأشارت الوكالة إلى أن هجوماً شنته القوات السورية أمس باتجاه الجيب الأخير لتنظيم “داعش” أسفر عن قتل العشرات من مسلحيه.
فيما نشرت قناة “العالم” نقلاً عن مصادرها أن مسلحي “داعش” المحاصرين طلبوا نقلهم إلى بادية دير الزور، مقابل الإفراج عن المدنيين الذين تم اختطافهم خلال الهجوم الذي شنوه على قرى السويداء.
كما نقلت القناة عن المصادر ذاتها قولها: “عندما تتمكن القوات السورية من استعادة السيطرة على بادية السويداء ستمنع أي إمكانية لتسلل فصائل المعارضة باتجاه الريف الشرقي للسويداء أو حتى إمكانية التواصل بين منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة الأميركية وبين بادية الشام وصولاً إلى محافظتي ريف دمشق والسويداء”.
وسبق وأوضح “المرصد” المعارض أن تلول الصفا في بادية السويداء تشكل ما يشبه عاصمة “داعش” في البادية، وفيها مقرات القيادة وغرف العمليات ومقر لتجنيد المسلحين وتوزيع رواتبهم الشهرية من أموال قادمة من الخارج.