كشف “المرصد” المعارض عن تفاصيل مجزرتين قام بهما كل من “قوات سوريا اليمقراطية” و”التحالف الدولي” بقرية الباغوز في ريف دير الزور الشرقي وكان ضحيتهما مئات المدنيين أغلبهم من الأطفال.
وأكد “المرصد” أن هاتين المجزرتين كانتا محط اهتمام وسائل الإعلام العالمية، مشيراً إلى أنه تم تنفيذهما بسلاح المدفعية الثقيلة، وبقصف من طيران “التحالف”.
وشدد “المرصد” على أن التحقيقات التي تم إجراءها حول هاتين المجزرتين أكدت أنهما كانتا مقصودتين وذهب ضحيتهما أبرياء، خاصة الأطفال الصغار، وبينهم حديثي ولادة ورضع، حيث بلغ عدد الضحايا ٢٣٦ بينهم ١٦٢ من النساء والأطفال، والبقية من الرجال.
وحول تفاصيل المجزرتين، نقل “المرصد” عن أحد مسلحي “قسد” الذي كان مواكباً لها وتولى مهمة تصويرها ويدعى “أبو مجحم” والذي أكد أن المكون العربي كان ممنوعاً من التقدم إلى الصفوف الأمامية، مشيراً إلى أنه “تم استهدف المنطقة بأكثر من 150 قذيفة هاون و 200 قذيفة مدفعية بالإضافة إلى قصف المخيم بالرشاشات الثقيلة المضادات للطيران بشكل عشوائي، وظلت القذائف تتساقط كالمطر لنحو ٤٨ ساعة”، مضيفاً أنه بعد التأكد من موت جميع من في المنطقة تم اقتحامها من قبل المكون الكردي فقط، حيث قال: “منعنا جهاز أمني من الاستخبارات، من الوصول إلى داخل المخيم الذي كانوا يتوقعون احتواءه على ما هو ثمين ويريدون الاستئثار به لأنفسهم”.
كما أكد “أبو مجحم” أن المنطقة التي تم قضفها بالكامل كان فيها أيضاً المختطفين الذين كانوا موجودين لدى تنظيم “داعش”.
وفي السياق ذاته كشف “المرصد” عن عملية إعدام نفذتها “قسد” بحق عوائل كاملة، حيث تم إعدام عائلات كاملة بطلقة في الرأس، مشيراً إلى أنه لا تظهر أي أثار عشوائية أو عمليات حربية أو حتى مظاهر دفاع عن النفس من قبل الضحايا، الذين كان معظمهم من الأطفال، بعضهم رضع مع أمهاتهم.
يشار إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية الحقوقية أصدرت مسبقاً تقارير تؤكد أن العمليات العسكرية التي تقوم بها “قسد” و”التحالف الدولي” في دير الزور يتم خلالها استهداف المدنيين بدلاً من استهداف مسلحي “داعش” وأن هذه العمليات العسكرية تتسبب بمجازر كبيرة بحق أهالي المناطق.