يشتكي السوريون مراراً من حالة التمييز العنصري التي يتعرضون لها في تركيا.
ويتجاوز عدد السوريين المقيمين في تركيا، سواء “لاجئين” أو “سياح” أكثر من أربعة ملايين شخص، ويتركز العدد الأكبر منهم في ولاية إسطنبول، لتتبعها ولاية شانلي أورفة الحدودية، وولايتي غازي عنتاب وهاتاي.
ويعاني هؤلاء السوريون منذ سنوات من التمييز العنصري ومن رفض بعض ملاك العقارات تأجيرهم المنازل، ويعلل بعضهم ذلك بتعرضهم لمواقف سيئة من قبل غير الأتراك.
بدوره، وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أعلن في وقت سابق أن إجمالي عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية يبلغ نحو 92 ألفاً و280 شخصاً، وذلك من أصل الملايين ممن تستضيفهم تركيا حالياً.
وفي الوقت الذي تتسع فيه مساحة “التمييز العنصري” ضد اللاجئين السوريين، تغيب أية حلول جذرية لمعالجتها، سواء من جانب الحكومة التركية أو من خلال المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني السورية، والتي تنشط في مختلف الولايات التركية، حسب موقع “الحرة”.
وكانت بدلات إيجار المنازل في تركيا، قد قفزت ثلاثة أضعاف منذ بدء لجوء السوريين إلى هذه البلاد في عام 2011، بحسب إحصائيات رسمية.
كما شهدت الإيجارات قفزات غير مسبوقة مع بدء تفشي فيروس كورونا، وما رافق ذلك من أزمات اقتصادية ألقت بظلالها على الليرة التركية وعلى أصحاب المصالح والمتاجر والورشات، ما زاد وضع السوريين صعوبة في تركيا.