خاص || أثر برس تداولت صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، قراراً ينص على رفع أسعار المازوت المخصص لمنشآت تربية الدواجن من 2000 ليرة سورية إلى 8000 ليرة سورية، ما أثار استياء المربين والمستهلكين في آن معاً نظراً للانعكاسات السلبية لهذا القرار.
وفي حديثه لـ “أثر برس”، أكد رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة حلب رامي أن لهذا القرار أثر سلبي بزيادة التكلفة على المربين وبالتالي على المستهلك النهائي، وهو يشكل إعاقة جديدة من جملة المعيقات التي تعترض النهوض بقطاع الدواجن الذي يعتبر حاملاً غذائياً مهماً للسوريين خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم.
وأضاف ناولو بأن اللافت في القرار أنه أخذ أثراً رجعياً ليوم سابق، مبيّناً أن عدداً من المداجن في منطقة دير حافر بريف حلب تم تزويدها بالمازوت قبل صدور القرار بيومـ وتلقت اتصالات بضرورة دفع فارق السعر المقدر بـ 6 آلف ليرة لليتر الواحد وبمبلغ إجمالي يتجاوز 130 مليون ليرة.
انعكاسات القرار على سوق الدواجن:
وعن تأثر سوق الدواجن بارتفاع سعر المازوت، أوضح ناولو أن الأسعار عرض وطلب إلا أن السوق سيتأثر بعدد المربين الذين يمكن أن يتوقفوا عن التربية، مبيّناً أن التكلفة ارتفعت حالياً 4 أضعاف يضاف إليها المعيقات الأخرى من ارتفاع سعر العلف الذي يتأثر بسعر الصرف وغيرها من مستلزمات تربية الدواجن، وفي نهاية تربية الفوج تكون جردة الحساب من قبل المربي فإذا كان رابحاً سيعمل بفوج جديد أما إذا لم يربح فإما أن يربي نصف فوج أو يمتنع عن التربية.
وأشار ناولو إلى أن الأسعار مرتبطة بهذه الجزئية بالتحديد – أي أعداد المربين – فكلما كان عدد المربين أكثر زاد الإنتاج وانخفضت الأسعار والعكس صحيح، منوهاً إلى أنه كان يتم العمل على زيادة عدد المربين وهو ما نجح في محافظة حلب إلى حد ما إلا أن القرار الأخير قد ينعكس سلباً أعداد المربين.
وبيّن ناولو أن عدد المداجن المرخصة العاملة في حلب يبلغ 65 مدجنة في حين كان عددها قبل الحرب 700 مدجنة، أما المداجن العاملة وغير المرخصة فيبلغ عددها 265 مدجنة يتم تزويدها بالمحروقات والأعلاف وفق كشف حسي يثبت عمل المدجنة.
يذكر أن مصدر بوزارة النفط أكد لـ”أثر” أن القرار المتداول مازال قيد الدراسة حتى اللحظة.
وكان وزير الزراعة حسان قطنا وفي تصريح سابق لـ”أثر”، أكد أن الدعم مستمر في تأمين الأعلاف وفرص لزيادة كميات الأعلاف المستوردة وتوفير المحروقات اللازمة لتربية الدجاج، مبيناً أن هذا الدعم قد لا تظهر منعكساته الآن بسبب “التدفئة” وارتفاع تكاليفها في الفترة الحالية.
حسن العجيلي – حلب