تواصل القوات التركية عدوانها الجوي والبري على مناطق الشمال السوري وسط معارك عنيفة مع “قوات سوريا الديموقراطية” في ظل الفوارق في الإمكانات العسكرية بين الطرفين.
حيث أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بأن القوات التركية احتلت بعض المواقع بعد انهيار “قسد” في العديد من مناطق ريف الحسكة الشمالي.
وأضافت “سانا” أن القوات التركية دخلت أحياء في مدينة رأس العين بعد غارات جوية وقصف مدفعي مكثف طال معظم أحياء المدينة وسط انهيار في صفوف “قسد” ووقوع دمار وخراب كبيرين في البنى التحتية والمرافق العامة للمدينة، ما أودى بحياة 5 مدنيين.
وأضافت الوكالة أن القوات التركية احتلت بلدة مبروكة وقرية تل الجنب في ريف رأس العين في حين ألقى طيران الاحتلال التركي منشورات على بلدة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي يدعو فيها “قسد” لإلقاء السلاح.
بالمقابل أفاد “المرصد” المعارض صباح اليوم بأن “قوات سوريا الديموقراطية” تمكنت من استعادة غالبية المناطق التي تقدمت إليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في مدينة رأس العين في ريف الحسكة يوم أمس، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أفضت إلى انسحاب الفصائل من المنطقة الصناعية، وتتركز الاشتباكات الآن في منطقة معبر رأس العين بالإضافة لمحور تل حلب، وسط قصف مكثف وعنيف بشكل متبادل.
وأكد “المرصد” مقتل أكثر من 17 من الفصائل الموالية لتركيا خلال الهجوم المعاكس لقسد في رأس العين، كما قتل 4 عناصر من قسد في الاشتباكات ذاتها، ليبلغ بذلك إجمالي من قتل من “قسد” منذ بدء المعارك 85 مسلح، في حين بلغ عدد من قتل من الفصائل المسلحة التابعة لتركيا 76 مسلح، بالإضافة إلى 8 جنود أتراك بحسب إحصائيات “المرصد”.
وكانت قد اعترفت الدفاع التركية بمقتل 5 جنود أتراك خلال تلك الهجمات التي تضع فيها مسلحو الفصائل الموالية لأنقرة في مقدمة تلك المعارك وتبقي جنودها في الخطوط الخلفية.
وأعلن الرئيس التركي يوم الأربعاء الفائت عن بدء اجتياح أراضي الشمال السوري بحجة القضاء على “الوحدات الكردية” في ظل رفض عربي ودولي لتلك العملية التي أكدت دمشق بأنها تهدف إلى توسع تركيا داخل الأراضي السورية.