أثر برس

المزيد من القيود على مطامع واشنطن في سورية

by Athr Press Z

لا تزال الولايات المتحدة تحاول زعزعة الأوضاع والاستقرار في سورية، وفي مختلف الجوانب سواء كانت الاقتصادية أو الأمنية أو العسكرية، كما أنها تستمر بتهديداتها، لكنها في الوقت ذاته تعاني من عوائق عدة تمنع تحقيق كامل مطامعها، سواء كان بسبب توتر علاقاتها مع أنقرة، أو بسبب اختلاف موقفها مع موسكو تجاه الدولة السورية.

وتناولت صحيفة “صباح” التركية المحاولات الأمريكية لاستيعاب التوتر في العلاقات التركية-الأمريكية، والتنازلات التي يمكن أن تضطر واشنطن إلى تقديمها، فقالت:

“نرى أن الخلافات بين أنقرة وواشنطن تنتقل إلى مجالات أخرى، من بينها شرق المتوسط، لكن الأصل هو منع تحول التوترات إلى صدام، وزيادة مجالات التعاون الإيجابي، ومواصلة المفاوضات الدبلوماسية.. ولهذا زار مسؤولون أتراك رفيعون واشنطن بنية وقف تدهور العلاقات الثنائية، تحدث وزير الخزانة والمالية براءت البيرق، والدفاع خلوصي أكار، والتجارة روهصار بيكجان، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، مع نظرائهم الأمريكيين عن الطروح التركية”.

من جهتها تحدثت صحيفة “الحياة” السعودية عن عدم قدرة أمريكا على اتخاذ أي إجراء عسكري في سورية، حيث نشرت:

“تكثيف الاتصالات بين العسكريين الروس والأمريكيين يندرج أيضاً في إطار تعداد عوامل تأخير الضربة الأميركية فالولايات المتحدة تحتاج إلى إبلاغ الحلفاء بالحدود التي يمكن أن يذهب إليها العمل العسكري، فضلاً عن أن التنسيق بين الحلفاء الغربيين يحتاج إلى بعض الوقت”.

كما اعتبرت “سفوبوديانا بريسا” الروسية أن إقدام واشنطن على أي إجراء عسكري في سورية، بمثابة مخاطرة، إذ ورد فيها:

“من المستبعد أن يخاطر الأمريكيون باختراق الأجواء السورية، كما ليس في مصلحتهم الدخول في معركة جوية في سماء سورية ولذلك ممكن أن يتجسسوا بهدوء بالقرب من الحدود، بحثاً عن ثغرات لدخول سماء هذا البلد”.

بالتأكيد الولايات المتحدة الأمريكية تسعى وبشتى الوسائل للتدخل بالشأن السوري سعياً منها لتحقيق مطامعها، لكنها لم تحقق ذلك إلّا في بقعة جغرافية محددة وهي أراضي شرق الفرات وبواسطة “قوات سوريا الديمقراطية”، وبالرغم من أن تواجدها ينحصر في هذه المساحة فهي تتعرض لضغوط وخلافات بين حلفاءها المتمثلين بالأتراك و”قسد” في تلك المنطقة ، هذه الخلافات تحول دون تحقيق مصالحها الاستعمارية، إضافة إلى الدولة السورية التي تؤكد أنها لن تقبل باستمرار الوجود الأمريكي غير الشرعي في بلادها، وأنها تمتلك جميع الوسائل اللازمة لإخراجها.

اقرأ أيضاً