بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، المستجدات في سوريا مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم الإثنين.
وأفادت الخارجية القطرية في بيان بأن “الاتصال تطرق إلى العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين وسبل تعزيزها، إلى جانب استعراض آخر التطورات في سوريا”.
وأوضح البيان أن “الجانبين ناقشا السبل الكفيلة بضمان التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين والأسرى”.
وأعرب آل ثاني عن “أمل دولة قطر في التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاقات المبرمة في غزة، بينما أعرب بلينكن عن تقدير واشنطن للدور الذي تلعبه الدوحة وجهودها التي أسهمت في التوصل إلى الاتفاق”.
كما بحث وزير خارجية قطر الملف السوري مع نظيريه في أوكرانيا وقبرص يوم السبت الفائت 18 كانون الثاني الجاري.
وتأتي هذه المحادثات القطرية مع كل من الولايات المتحدة وقبرص وأوكرانيا، حول سوريا، بعد زيارة قام بها وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى سوريا بتاريخ 16 كانون الثاني الجاري، والتقى خلالها رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق: “يسعدني استئناف العلاقات القطرية- السورية بعد انقطاع دام 13 عاماً.. ونرحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة”.
وأضاف آل ثاني: “نحن على أبواب مرحلة جديدة في تاريخ سوريا وقطر تمد يدها للسوريين للشراكة.. وسنشهد الكثير من الزخم في المشاريع القطرية السورية”، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”.
وأشار آل ثاني إلى أن “الوضع في سوريا يتطلب ضرورة النظر في رفع العقوبات عن البلاد في أسرع وقت”.
كما لفت إلى ضرورة انسحاب “إسرائيل” من الأراضي التي توغّل بها جيشها جنوبي سوريا.
وتُعد قطر من أول الدول التي أعربت عن دعمها ومساعدتها للإدارة السورية الجديدة، إذ أرسلت المساعدات الإنسانية إلى البلاد، وأعادت افتتاح سفارتها في العاصمة دمشق، وبعد يومين من فتح السفارة القطرية في دمشق، أجرى وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، زيارة إلى سوريا بتاريخ 23 كانون الأول الفائت، وفي الأسبوع الأول من كانون الثاني الجاري استضافت الدوحة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.