يبدو أن قرار وقف إطلاق النار في إدلب بات في مراحله الأخيرة، حيث تستمر الفصائل المسلحة باعتداءاتها على مواقع القوات السورية في ريفي إدلب وحماة، ما دفع الأخيرة إلى التصدي والرد على هذه الاعتداءات.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر عسكري تأكيده على أن القوات السورية استهدفت صباح أمس الأربعاء، مواقع “جبهة النصرة” في محيط معرة حرمة وحزارين ومعرة الصين والفطيرة وأم الصير في ريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على اعتداءهم بالصواريخ على نقاط عسكرية في أرياف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، لافتاً إلى مقتل وإصابة العديد من المسلحين.
وأضاف المصدر العسكري أن القوات السورية استهدفت براجمات الصواريخ تحركات المسلحين في معرة حرمة ومعرة الصين وحزارين وأطراف الفطيرة والشيخ مصطفى وركايا والنقير.
وأشار المصدر أنه إلى الآن لا تزال القوات السورية ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار، مع احتفاظها بحق الرد على أي اعتداء من قبل المسلحين.
في السياق ذاته، أفاد “المرصد” المعارض بأن القوات التركية لا تزال مستمرة بإرسال التعزيزات العسكرية إلى مواقع المسلحين في منطقة “خفض التصعيد”، مؤكداً أنه دخل رتل عسكري مؤلف من ما يقارب 30 آلية عبر معبر كفرلوسين الحدودي، ويضم الرتل سيارات ومصفحات تحمل معدات عسكرية ولوجستية، برفقة آليات من الفصائل المسلحة المقربة من تركيا واتجهت إلى تجمع القوات التركية في قرية معرحطاط في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
يشار إلى أن القوات السورية أعلنت مسبقاً عن التزامها بوقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد” بشكل مؤقت، في حين لا تزال “جبهة النصرة” وفصائل تركيا رافضة لتطبيق بنود اتفاق “خفض التصعيد”.