خاص|| أثر برس ارتفعت أجور خدمات غسيل السجاد في المصابغ والمغاسل بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي الأمر الذي وجدت فيه معظم السيدات فرصة عمل ولو كان بأجر أقل.
ويتراوح سعر غسيل متر السجاد في مصابغ دمشق بحسب ما رصد “أثر برس” بين 8 – 15 ألف السعر بحسب نوعيتها عادية أم عجمية، بوقت كانت تبلغ العام الماضي أجرة غسيل المتر بين 5 – 7 ألف ل.س.
ويشرح صاحب إحدى المصابغ في دمشق لـ”أثر” أن الإقبال على خدمات غسيل السجاد تراجع بنسبة 70% عن العام الماضي، بسبب الارتفاع الكبير في الأجور، الذي رده إلى زيادة أسعار مواد التنظيف وارتفاع فواتير المياه و الضرائب.
“أم ضياء” سيدة اختارت أن تعمل بغسل السجاد في المنازل بنصف الأجرة التي تتقاضاها المصابغ، مقابل أن تؤمن دخل لأولادها.
تقول لـ”أثر”: “أعتمد على تنظيف منازل الأسر الميسورة وأكوي الملابس ضمن منازلهم وشطف الأدراج وخلال موسم غسيل السجاد أغسل السجاد بنصف سعره حتى لا أبقى من دون عمل؛ خاصة أن أجرة تنظيف متر السجاد يتراوح بين 10 – 15 ألف في مصابغ منطقة (دمر)، أما أنا فأقبل بنصف السعر فمثلاً أجرة غسيل سجادة قياس 6 أمتار في المصبغة 75 ألف تقريباً، أما أنا فأتقاضى نحو 35 – 40 ألف”.
وتضيف “أم ضياء”: “لا أستطيع أن أغسل أكثر من سجادتين في اليوم لأن تنظيفها مرهق، كما أن لدي أعمال منزلية أخرى في بعض المنازل”.
أما “أم سومر” هي الأخرى تغسل السجاد في المنازل منذ حوالي 5 سنوات، مبينة أن الأسرة التي تعمل لديها تخاف على السجاد أن يضيع أو أن يقوم أحد باستبداله بالخطأ في المصبغة؛ وعن الأجر الذي تتقاضاه تقول: “ليس هناك مبلغ معين ولكن دائماً الأسرة التي أعمل لديها تكرمني بمبلغ إضافي ويعطونني طعام وملابس ليسوا بحاجتها”.
بدورها، تقول صاحبة أحد المنازل لـ”أثر” إن المغاسل والمصابغ باتت تحاسب الزبائن بناء على سعر صرف الدولار ويتحججون بأسعار المنظفات والكهرباء وأجرة العمال والضرائب وأشياء أخرى، لذلك نطلب من السيدات اللواتي يعملن في المنازل غسيل السجاد، فهي من جهة توفر فرصة عمل لها ومن جهة أخرى تضع المنظفات التي ترغب فيها، إضافة إلى غسيل الحرامات الشتوية والتي ارتفعت أجرة غسيلها إلى الضعف هذا العام، مشيرة إلى أنها العام الماضي غسلت الحرام الواحد بـ 25 الف أما اليوم أجرة غسيله 50-60 ألف بحسب مكان المصبغة (منطقة راقية – شعبية) وغير ذلك.
دينا عبد – دمشق