أكد نائب حاكم مصرف سورية المركزي محمد حمرة أن هناك اتخاذ قرار حاسم في المصرف بأنه لن يتدخل في السوق ولا في دولار واحد، مثل السابق، وكل مقدرات المركزي سوف تخصص لتمويل الدولة والسلع الأساسية.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” فإن كلام حمرة جاء خلال افتتاح فعاليات مؤتمر “التمويل المصرفي صمام أمان الانتعاش الاقتصادي”، الذي ينعقد في دمشق، حيث بين أن المصرف يحاول حالياً تقليل الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي، متمنياً النجاح في ذلك.
كما كشف حمرة عن حجم موجودات المصارف، والتي بلغت حالياً على حد قوله 7511 مليار ليرة بزيادة نسبتها 13% عن العام الماضي، منوهاً إلى أن المصارف الآن تعاني حالة فائض في السيولة، وليس نقصاً.
بدوره، أكد حاكم مصرف سورية المركزي حازم قرفول خلال لقاء على قناة “الفضائية السورية” أجراه أمس الثلاثاء، أن الجميع وحتى المركزي يتمنى إعادة سعر صرف الدولار كما كان قبل الأزمة وهذا هدف بالنسبة له، لكن طالما أن العوامل المؤثرة فيه تتغير فهو سيتغير أيضاً.
وأشار الحاكم إلى أن المصرف اتخذ حزمة إجراءات نقدية وأخرى على الأرض مباشرةً، ساعدت بتوضيح الصورة بشكل أفضل للمواطنين وانخفاض الدولار مؤخراً، مشدداً على أن المصرف لا يكتفي بالمراقبة من بعيد بل موجود على الأرض، لضرب من يثبت تورطه بالتلاعب في سعر الصرف.
وعاد قرفول ليؤكد أن المركزي غير معني بالرد على الشائعات والرد على كل ما يقال، إنما هو معني بطرح أفكار خلاقة وطروحات بناءة، مبيّناً أنه في الظروف الاستثنائية بعد 9 سنوات حرب، فإن ضبط الليرة السورية وحمايتها من المضاربات مسؤولية جماعية، من خلال أدوات السياسة النقدية، بالتعاون مع مجلس النقد والتسليف، والتنسيق مع السياسة المالية والتجارية.
وكان الحاكم قد أكد في 20 من شهر حزيران الفائت، أن المصرف غير معني بالرد على كل ما يقال وينشر من الشائعات والتضليل، لأنه يتبع سياسة متحفظة، وأنه سيتحدث عندما يكون هناك قرار جديد أو سياسة جديدة، مشدداً على أن الارتفاع وهمي وليس له أي مبررات أو مستند على الأرض، ويلجأ بعض المضاربين إلى هذه العملية ليبادر المركزي بتحريك النشرة وضخ مئات الملايين من الدولارات.
ويشهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق الموازية تذبذباً منذ مدة، وبلغ الأسبوع الماضي مستوى قياسي بارتفاعه حيث تجاوز الـ 700 ليرة للدولار الواحد، ثم انخفض فجأة بمقدار 100 ليرة.