أعلنت فصائل المقاومة العراقية أنها لم تعد ملزمة بعد الآن بالهدنة مع القوات الأمريكية، مشيرة إلى أن جميع الخيارات متاحة لاستهداف جميع القواعد الأمريكية داخل العراق.
وقال المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقية المعروف بـ “أبو علي العسكري”، في بيان توضيحي: “كل ما في الأمر أن العمل خاضع لتوازنات خاصة بالمرحلة”.
وجاء تصريح “أبو علي العسكري” بعدما أعلن مستشار في الحكومة العراقية أن اتفاقاً أولياً حدث بين رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، وقيادات في الفصائل العراقية بشأن التهدئة وعدم التعرّض للمصالح الأمريكية في الوقت الراهن، وفق ما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
بدورها، أعلنت حركة “النجباء” العراقية أنها “لم تعد ملزمة بعد الآن بالهدنة مع القوات الأمريكية”، التي كانت تهدف إلى منح الحكومة الوقت اللازم للتفاوض مع واشنطن.
وقال عضو المجلس السياسي للحركة حيدر اللامي، في تصريح صحافي: “إن فصائل المقاومة أنهت الهدنة، وجميع الخيارات متاحة لاستهداف جميع القواعد الأميركية داخل العراق”.
من جانبه، قال المتحدث باسم فصيل “كتائب سيد الشهداء” كاظم الفرطوسي: “إن الحكومة لم تبلغ بأن الحوار مع الولايات المتحدة قد توقف لأي سبب كان”.
وأضاف أن “موقف فصائل المقاومة العراقية واضح ومعلن منذ البداية، وإخفاق الجهود الدبلوماسية لإنهاء الوجود الأمريكي، سيدفعها إلى عودة عملياتها لتحرير كامل الأراضي”.
وجاءت تصريحات قادة فصائل المقاومة العراقية بعد إعلان الخارجية العراقية تأجيل موعد إعلان انتهاء مهمة “التحالف الدولي” في العراق، ففي 16 آب الجاري، قالت الخارجية العراقية: “إن بغداد قررت تأجيل موعد إعلان انتهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بسبب التطورات الأخيرة”.
يشار إلى أنه في 18 كانون الثاني 2024 أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال جلسة حوارية في منتدى دافوس الاقتصادي الذي أُجري في سويسرا أن الحكومة العراقية ستدخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام “التحالف الدولي” في العراق، موضحاً أنه “بعد الاعتداءات التي تطال المقرات العراقية فنحن سندخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام التحالف الدولي في العراق” مؤكداً، أن “هذا الأمر مطلب شعبي رسمي، وجادون به”.
وفي 15 نيسان الفائت، التقى السوداني، الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبحثا مستقبل وجود القوات الأمريكية في العراق وغيرها من قضايا الشرق الأوسط، سيما التصعيد الحاصل في فلسطين، وصدر عن اللقاء بيان أمريكي- عراقي مشترك لفت إلى أن “الرئيسين أكدا أنهما سيراجعان هذه العوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق، والانتقال بطريقة منظمة إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة، وفق الدستور العراقي واتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة”.