أكد هشام بوزن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية وتنشيط الصادرات الليبي، أن الهدف من زيارة الوفد الليبي إلى سورية هو تنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والعمل على تسهيل دخول المنتجات السورية إلى الأسواق الليبية، ولاسيما أنها تلاقي رواجاً واهتماماً عند الشعب الليبي.
جاء ذلك خلال زيارة وفد الليبي يضم 160 رجل أعمال يرأسه وزير الاقتصاد والصناعة، بهدف حضور فعاليات معرض “صنع في سوريا” التخصصي، المقام بالعاصمة السورية دمشق.
ولفت بوزن خلال الزيارة إلى أن الحرب أثرت سلباً في دخول البضائع السورية إلى ليبيا، لكن بعد تحسن الظروف في كلا البلدين، يفترض اتخاذ كل الإجراءات لتسهيل عبورها وضخها مجدداً في الأسواق الليبية، وطبعاً هذا يشمل جميع السلع من دون الاقتصار على منتجات محددة بعينها.
وبين بوزن أن ليبيا تستورد سنوياً ما يقارب 35-40 مليار دولار من دول مختلفة، متمنياً أن تكون لسوريا حصة من هذا الرقم الكبير عبر توريد سلعها إلى أسواقها، ولاسيما أن سورية وليبيا تجمعهما علاقات تاريخية واقتصادية قوية.
من جهة ثانية أوضح بوزن أن التعاون الثنائي لن يقتصر على التبادل السلعي، وإنما ستكون هناك استفادة من الخبرات السورية في مجال المقاولات والبناء من أجل إعادة إعمار ليبيا، مبيناً أنه في شهر أيار المقبل سيكون هناك معرض لإعمار مدينة بنغازي، وهذا يفترض مشاركة أكبر للمقاولين السوريين في إعمار هذه المدينة وغيرها من المدن الأخرى.