خاص || أثر برس
ذكرت مصادر محلية في ريف إدلب لمراسل “أثر برس”، أن “هيئة تحرير الشام” الواجهة الحالية لـ”جبهة النصرة” قامت باقتحام بلدة جرجناز في ريف إدلب الجنوبي ظهر يوم أمس الأربعاء وقامت باعتقال عدد من المدنيين بعد انسحاب مسلحي “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من قبل تركيا من البلدة، حيث قام مسلحو “الهيئة” بالسيطرة على جميع المقرات والأسلحة والذخيرة في البلدة.
وكشفت المصادر أن مسلحي “النصرة” باتوا يسيطرون على مايقارب الـ70%من مناطق إدلب، فيما لا تزال تحشد قواتها التي قامت باستقدامها من جسر الشغور وريف اللاذقية ضمن التفاهمات التي وقعتها مع مايسمى بـ “الحزب الإسلامي التركستاني” و”حراس الدين” حيث يشارك أكثر من ٢٠٠٠ مسلح أجنبي إلى جانب “النصرة” في معاركها مع باقي الفصائل المسلحة.
فيما يبقى الصمت التركي حيال تقدم مسلحو “النصرة” غير مفهوم، حيث كانت تدور اشتباكات عنيفة بين مسلحي “النصرة” مع فصيل “أحرار الشام” والذي يعد من الفصائل التي تدعمها أنقرة، بالقرب من نقطة المراقبة التركية في ريف حماة الغربي ولكن القوات التركية لم تقم بتقديم أي دعم عسكري لمسلحي “الأحرار” حيث باتت “النصرة” تتمد في ريف حماة وإدلب أمام أنظار التركي الذي بقي شاهداً على هذه التطورات.
بالمقابل تسعى “جبهة النصرة” إلى السيطرة على آخر معاقل مسلحي “الجبهة الوطنية للتحرير” في مدينتي معرة النعمان وأريحا، وبحسب مصادر أهلية قام مسلحو “النصرة” بإعطاء مهلة لا تتجاوز ٢٤ ساعة لمسلحي “الوطنية للتحرير” للانسحاب باتجاه ريف حلب وتسليم المنطقة وإلا ستقوم باقتحام المدينتين.
وفي حال أقدمت “النصرة” على اقتحام المدينتين سنكون أمام كارثة إنسانية تهدد مصير مايقارب ٣٠٠ ألف مدني وخاصة أن المعارك السابقة التي دارت بين الفصائل المسلحة حصدت أرواح أكثر من ٨٠ مدني كانوا ضحية للاشتباكات التي دارت في ريفي حماة وحلب.
بالمحصلة.. ساعات أو أيام قليلة ستكون كفيلة بتوضيح ماهية المشهد الميداني في إدلب وإلى أين سوف تتجه الأمور في حال سيطرت “النصرة” على كامل محافظة إدلب.