أغلقت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا و”جبهة النصرة” المعبر المفتوح بين مناطق انتشار الطرفين في ريف حلب الشمالي الغربي ومناطق “النصرة” في ريف إدلب ما تسبب بانتشار حالة استياء في صفوف المدنيين.
وأكد “المرصد” المعارض أن حالة الاستياء بين صفوف المدنيين ارتفعت بشكل كبير على خلفية إغلاق “النصرة” والفصائل الموالية لتركيا في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، المعبر الواصل بين مناطقهم ذهاباً وإياباً، وذلك بعدما سمحوا لهم أمس بالذهاب فقط دون العودة إلى مناطقهم.
وأشار “المرصد” أمس إلى أن هناك العديد من المدنيين يضطرون للانتقال من مناطقهم لأسباب لها علاقة بأخذ العلاج اللازم أو لأغراض أخرى.
في سياق متصل، أفادت إذاعة “شام إف إم” بأن “جبهة النصرة” واصلت اليوم الاثنين منعها للمدنيين من الخروج إلى مناطق الدولة السورية عبر معبر أبو الظهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما أفاد مراسل “أثر برس” في ريف إدلب، بأن المسلحين في مدينة سراقب قاموا بمنع الأهالي والموظفين من العبور باتجاه الممر واعتقلوا ٦ أشخاص معظهم من الشباب، مشيراً إلى أن الاتصالات تجري بين الجانبين الروسي والتركي من أجل فتح الممر مجدداً وتأمين وصول المدنيين.
وتأتي هذه الإجراءات بحق المدنيين من قبل “النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لتركيا في ظل الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة لتستعيد القوات السورية بها محافظة إدلب، إذ أفادت سابقاً صحيفة “الوطن” السورية بأن “النصرة” تسعى بالاختباء وراء صفوف المدنيين لتحمي نفسها من العملية العسكرية، أما في مناطق انتشار فصائل تركيا فأكدت شبكة “بلدي” المعارضة أن المدنيين خروجوا بمظاهرات ضد الممارسات التي تقوم بها الفصائل المسلحة بحقهم، مطالبين بخروج هذه الفصائل من مناطقهم.