أثر برس

النقاط الطبية لم تعد قادرة على استقبال المرضى.. كوفيد 19 يتفشى شرق الفرات

by Athr Press G

خاص || أثر برس أكد مصدر طبي من بلدة “جديد بكارة”، الواقعة شرق نهر الفرات بريف دير الزور الذي تحتله “قوات سوريا الديمقراطية”، أن النقاط الطبية العاملة في المنطقة لم تعد قادرة على استقبال المزيد من حالات الإصابة بـ “كورونا”، نتيجة لانعدام وجود المعدات الطبية والأدوية اللازمة.

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أشار إلى أن النقاط الطبية العاملة في المنطقة طالبت ما يسمى بـ “المجلس المدني”، التابع لـ “قسد”، بتأمين أجهزة ومعدات طبية إضافة للبرتوكول العلاجي الخاص بـ “كورونا”، إلا أن المجلس لم يستجب نهائياً بحجة عدم توفر الدعم اللازم من المنظمات، إضافة لحجة “قلة السيولة المالية”، المخصصة للمجلس مما يسمى بـ “الإدارة الذاتية”، المعلنة من قبل “قسد”، شمال شرق سوريا.

وأكد المصدر خلال حديثه لـ “أثر برس”، أن عدد كبير من المعينين بصفة “ممرض” أو “مساعد طبيب” من قبل “قسد”، ضمن النقاط الطبية العاملة في مناطق دير الزور، هم غير المؤهلين أكاديمياً، ومع انعدام وجود وسائل الوقاية لـ “الكادر الطبي”، الذي يعاني من نقص حاد في الأطباء فإن احتمال انتشار الفايروس يعد أكثر خطورة.

واستقبل مشفى “جديد بكارة”، 30 حالة إصابة مؤكدة يوم أمس، حيث يتركز انتشار الفايروس حالياً في قرى “جديدة بكارة – جديد عكيدات – الدحلة – أبريهة – العزبة”، وذلك بسبب عدم التزام السكان بقواعد السلامة العامة والتباعد الاجتماعي من جهة.

ويؤكد المصدر أن مناطق دير الزور، لا تظهر في إحصائيات “كورونا” التي تعلنها “قسد”، إذا كانت قد أعلنت يوم أمس عن 294 إصابة موزعة بواقع: القامشلي 137 إصابة، والحسكة 57 إصابة، و59 إصابة في المالكية، والرقة 24 إصابة، والدرباسية 17 إصابة، ليبلغ عدد الإصابات المسجلة بشكل عام 10813 إصابة توفي منهم 396 شخص.

وكانت “قسد” قد فرضت “إغلاقاً كلياً” على ما تسيطر عليه من مدن “القامشلي – الحسكة – الرقة”، فيما قالت إن الحظر سيكون جزئياً يمتد من الرابعة عصراً وحتى السادسة من صباح اليوم التالي في بقية المناطق التي تسيطر عليها، وعلى الرغم من الدعم الكبير المقدم من قبل المنظمات النشطة في شمال شرق سورية لـ “قسد”، إلا أنها تتعمد إهمال القطاع الصحي في محافظتي دير الزور والرقة لأسباب يصفها البعض بـ “العنصرية”.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً