أثر برس

الهدنة انتهت والجبهات تستأنف عملها.. “الغارديان”: الحرب باتت أمام منعطف مصيري

by Athr Press Z

مع انتهاء الهدنة وعودة القتال والغارات الجوية إلى قطاع غزة، يستمر في الحديث في الأوساط التحليلية السياسية والميدانية عن مصير الحرب، لا سيما مع دخول جهات خارجية على خط التصعيد، الأمر الذي جعل احتمال “اندلاع حرب مفتوحة” مطروحاً.

في هذ الصدد، وصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية المرحلة الحالية من الحرب في فلسطين بـ”المنعطف المصيري” إذ نشرت في صفحاتها اليوم الأحد: “وصلت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إلى منعطف مصيري” موضحة أن “انهيار وقفة القتال لمدة سبعة أيام في الأسبوع الماضي قد أعقبه سريعاً استئناف القصف الإسرائيلي، الذي استهدف كافة مناطق الأراضي الفلسطينية، وتجدد هجمات حماس”.

وتعقيباً على هذه المرحلة قال المحلل السياسي يشاي كلاين قال لـ”القناة السابعة” الإسرائيلية: “إنّ الثقة في الحكومة الإسرائيلية تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة”، مضيفاً أنّ “العمليات والحروب التي أوقفناها قبل الانتصار بوقت طويل جعلتنا نفقد الثقة بالقيادة السياسية”.

وأكد أنه “في الحرب الحالية انضم إلى انعدام الثقة بالقيادة انعدام ثقة وشرخ عميق فيما يتعلق بالقيادة الأمنية، التي فشلت فشلاً كبيراً في تحديد وفهم التهديد من الجنوب والشمال” وفق ما ترجمته قناة “الميادين“.

ونشر الصحفي الأمريكي توماس فريدمان، مقالاً في صحيفة “نيويورك تايمز” حذّر خلاله من الثمن الذي قد يدفعه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حال استمرار الحرب، إذ قال: “الغضب الأعمى الذي يقود إسرائيل، يدفع إسرائيل إلى أن تظل عالقة إلى الأبد في غزة، ومعترفة بكل أمراضها، ومضطرة إلى حكم 2 مليون شخص وسط أزمة إنسانية، فضلاً عن تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي” مضيفاً “بصراحة، عدت بذاكرتي إلى أمريكا بعد أحداث 11 أيلول 2001، وسألت نفسي: ما الذي كنت أتمنى أن أفعله أكثر قبل أن نطلق حربي الانتقام والتحول في أفغانستان والعراق، اللتين دفعنا فيهما ثمناً باهظاً؟”.

ومجرد أن انتهت الهدنة، انتهى الهدوء على الحدود اللبنانية- الفلسطينية، وكذلك عادت الاستهدافات للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق، كما جددت حركة “أنصار الله” اليمنية تهديدها باستهداف السفن “الإسرائيلية” في البحر الأحمر، ونشر في هذا السياق نبيل خوري في تحليلاً في مركز الدراسات “ACW” لفت خلاله إلى الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي، وأوضح التحركات الميدانية التي قامت بها حركات المقاومة في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، مشيراً إلى أن “إيران تجنبت التدخل العسكري المباشر” وأردف “إن انخراط إيران المباشر في الحرب من شأنه أن يغير قواعد اللعبة، بما في ذلك من خلال احتمال جر الولايات المتحدة إلى الحرب”.

وأوضح خوري أنه “في الوقت الحالي، تظل الحرب إسرائيلية فلسطينية، حيث يلعب حزب الله والحوثيون دوراً داعماً من لبنان واليمن”.

واستدرك “لكن عن قصد أو من خلال خطوات تصعيدية تدريجية تخرج عن نطاق السيطرة، يمكن أن يتحول الوضع إلى صراع إقليمي بمشاركة كاملة من الجبهتين اللبنانية واليمنية، ومن المستحيل التنبؤ بمدى تعقيد وتدمير مثل هذه الحرب الإقليمية أو ما قد يؤدي إلى إشعالها”.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ اليوم الأحد، المزيد من الغارات الجوية على قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد عشرات المدنيين وسط الحديث عن تعطّل المنظومة الصحية في القطاع، بدورها نفّذت المقاومة الفلسطينية استهدافات لتجمعات جنود الاحتلال، وكذلك المقاومة الإسلامية في لبنان استهدفت عدة نقاط للاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية- اللبنانية، كما نفذّت المقاومة الإسلامية في العراق القاعدة الأمريكية في مطار خراب الجير بريف الحسكة.

 

أثر برس 

اقرأ أيضاً