خاص|| أثر برس أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل في بيان صوتي صدر أواخر ليل أمس عن تشكيل عسكري جديد تابع لقوات العشائر العربيّة.
وأكد “الهفل” أن هذا الجسم العسكري يعمل تحت قيادة موحدة، ويضم مختلف عشائر المنطقة بألوية تحمل أسماء متعددة، مشيراً إلى أن حرب الكر والفر ستستمر في مواجهة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” التي أطلق عليها صفة “الغرباء”، مشيراً إلى أن هذه التشكيلات لا تتبع لأي حزب أو جهة، داعياً في الوقت نفسه العناصر العربيّة المنضوين في صفوف “قسد” للانشقاق عنها.
وبيّنت مصادر خاصة لـ”أثر” أنّ هذا البيان جاء إثر خلافات طرأت في الآونة الأخيرة بين المجموعات المُقاتلة حول أساليب وطرق المواجهة، لافتةً إلى أن البيان ركّز على وجود “قسد” دون ذكر الوجود الأمريكي لعدم إعطائها فرص الاستعانة به وتصوير حرب العشائر ضدها على أنها من أعمال خلايا تتبع لتنظيم “داعش”، لافتة إلى أن الهدف الرئيس لقوات العشائر هو التخلص من “قسد” وتولي أبناء الجزيرة إدارة مناطقهم، منوهةً لشمولية الجسم العسكري لكافة العشائر العربية في دير الزور.
وقُبيل صدور البيان خاضت قوات العشائر اشتباكات مع “قسد” في مختلف مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة الأخيرة، إذ تم استهداف مقراً لـ”قسد” في مدرسة “الموح” بمدينة “الشحيل”، كما تم استهداف مقراً ببلدة “الحوايج” بقذيفة صاروخية.
وأفادت معلومات بوقوع قتلى وجرحى في صفوف “قسد” بهجمات طالت مقارها في مدينة “البصيرة” وبلدة “إبريهة” شمال دير الزور، وطالت استهدافات أخرى “أبو حردوب”.
وفي سياق متصل، أُصيب طفل بعمر 5 سنوات صباح أمس نتيجة إطلاق النار من قبل عناصر “قسد” باتجاه منازل في بلدة “بقرص” الخاضعة لسيطرة الدولة السوريّة ، ونُقل على إثرها إلى مشفى الأسد بالمدينة.
وأشارت مصادر مُقربة من “الهفل” إلى أنه شهد أمس المشاركة الأولى لتشكيلات جديدة في قوات العشائر، تركز عملها في الريف الشمالي الشرقي، بمدينة “البصيرة” وما حولها، وصولاً للريف الغربي بهدف إشغال كافة الساحات وعدم إعطاء “قسد” فرصة الاستفراد بمنطقة دون أخرى، الأمر الذي مكنها من إعادة ترتيب صفوفها بعد معارك أربكتها.
وتشهد المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية في دير الزور معارك واشتباكات متقطعة بين “قسد” وتشكيلات عسكرية شكلتها العشائر العربية منذ 27 آب الفائت، بقيادة الشيخ الهفل، بهدف التخلص من سيطرة “قسد” على مناطقهم.
عثمان الخلف- دير الزور