أثر برس

بيانات عشائرية ضد حراك “هفل الهفل” شرقي سوريا والأخير يتعرض لمحاولة استهداف

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس تعرّض أحد أبناء قبيلة “العكيدات” هفل الهفل، وعضو الرئاسة المشتركة بـ”مجلس دير الزور المدني” المدعو “فتحي العطيش” لمحاولة استهداف يوم الاثنين 8 كانون الثاني، وسط معلومات غير مؤكدة تفيد بإصابتهما ونقلهما إلى مشفى “حقل العمر”.

وأكدت مصادر “أثر برس” حينها أنه تم استهداف سيارة كان تقل “هفل الهفل، والعطيش” في الطريق العام بين بلدتي أبريهة والصبحة بالريف الشمالي.

وسبق أن أفادت مصادر “أثر” بأن “الهفل” يعمل لإنجاز مشروع تفاوضي مع “قسد” بإدارة واشنطن، موضحة أن الهفل، زار بلدات عدة بريف الجزيرة منذ أيام، والتقى في آخرها أحد شيوخ قبيلة “البكارة” حاجم البشير، وواجه حالة رفض من عشائر عربية عدة، إذ أصدرت عشائر “الشعيطات، البكير، الثلث، البوخلف، العكيدات” بيانات إدانة لما يفعله هفل الهفل، وشددت فيها على عدم الاعتراف به وبما يصدر عنه من قرارات أو بيانات، مؤكدةً أن هفل الهفل، لا يُمثل إلا نفسه وما يصدر عن حراكه غير مقبول، مشيرةً إلى أن لا ممثل لقبيلة “العكيدات” سوى الشيخ “إبراهيم الهفل”.

وفي كانون الأول الفائت، كشفت مصادر “أثر” تسريبات خاصة عن محاولات تعويم “هفل عبود الهفل” وتقديمه لصدارة المشهد في منطقة الجزيرة، مشيرة إلى وجود جهود عمل لتشكيل لجنة تفاوضية خاصة بالمنطقة لتقود التفاوض بين “قسد” والعشائر العربية، ووفق التسريبات ستتم تسمية أعضاء من كل عشيرة لتتمثل باللجنة المذكورة، وهي من ستعتمدها مع المندوب المُكلف بالتفاوض، والذي سيكون “الهفل” من يقودها للتفاوض مع “قسد”.

وهفل الهفل، هو شخصية مقرّبة من واشنطن وينتمي إلى قبيلة “العكيدات” التي تقود الحراك العشائري في دير الزور، ووفق ما أكده سابقاً أحد مشايخ قبيلة “العكيدات” عبد الكريم الهفل، في حديث لـ”أثر” فإن “هفل الهفل شغل عضوية الائتلاف السوري وحاز الإجازة في الهندسة من إحدى الجامعات الأمريكية ويحمل الجنسيّة الأمريكية منذ العام 1990”.

وعلى صعيد المواجهات بين “قسد” ومقاتلي قوات العشائر، شنت الأخيرة هجمات عدة طالت نقاطاً ومقاراً لـ”قسد”، إذ استهدف مقاتلو العشائر بالقذائف الصاروخية مقراً لها في مدرسة “الحوايج”، ونقاطها في بلدتي “الصبحة” و “أبريهة” بالريف الشمالي.

وفي سياق متصل شهدت مدينة “الصور” أمس الثلاثاء، مظاهرة نسائية طالبت بإطلاق سراح المعتقلين في سجون “قسد”، بينما أطلقت الأخيرة قذائف تسببت بوقوع أضرار في محركات جمعية بلدة “الخريطة” الفلاحية بالريف الغربي وتوقف ضخ مياه الري عبرها.

بدورهم، استهدف مقاتلو العشائر العربية مساء أمس الثلاثاء، حاجزاً عسكرياً لـ”قسد” في الشارع العام لبلدة “ذيبان” بريف دير الزور الشرقي.

ومنذ 27 آب 2023 تشهد منطقة الجزيرة السورية التي تسيطر عليها “قسد” بدعم أمريكي، حالة حراك عشائري وفي الأول من تشرين الأول الفائت أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل، إنشاء تشكيل عسكري جديد ضمن قوات القبائل والعشائر العربية حمل اسم “صقور العشائر”، وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي سبق أن أكد آخر سفير أمريكي في دمشق روبرت فورد، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد “الوحدات الكردية” شريكاً “محلياً” ولن تتخلى واشنطن عن دعمها، وفي أيلول الفائت نقلت قناة “العربية” عن مسؤولين أمريكيين أن الوقت الذي يعرب فيه مسؤولون عسكريون أمريكيون عن قلقهم من تصرفات “قسد” إزاء المدنيين، يوقنون بأنه لا بدائل لديهم في المنطقة، وأن التحالف مع “قسد” كان ناجحاً، ولا يزال جوهرياً.

عثمان الخلف- دير الزور 

اقرأ أيضاً