تسببت المظاهرات المندلعة في لبنان منذ قرابة الشهر إلى قطع طريق دمشق بيروت البري أحياناً، وهو الطريق الأخير الذي يقصده السوريون للسفر إلى خارج البلد عن طريق مطار الحريري الدولي.
فطريق دمشق بيروت بات مقطوعاً من الأراضي اللبنانية، رغم أن المعابر الحدودية لم تغلق، حيث تتعرض السيارات السورية داخل الأراضي اللبنانية، إلى عمليات تحطيم وإجبار على العودة من قبل متظاهرين.
وفي هذا الصدد، وافق وزير الداخلية السوري اللواء محمد خالد الرحمون على السماح للمواطنين اللبنانيين بالمغادرة عن طريق مطار دمشق الدولي إلى مطار بيروت الدولي حصراً بموجب البطاقة الشخصية، وذلك نظراً للظروف الراهنة التي يمر بها لبنان، بحسب كتاب موجه من إدارة الهجرة والجوازات إلى شركة أجنحة الشام للطيران.
وجاء هذا القرار على مبدأ المعاملة بالمثل، بعد أن سمح اللواء اللبناني عباس إبراهيم للمواطنين السوريين بالسفر إلى دمشق عبر مطار بيروت بالهوية الشخصية.
وأعلنت وزارة النقل مؤخراً أن الشركة السورية للطيران ستنظم رحلتين من دمشق إلى بيروت وبالعكس، حيث تنظيم السورية للطيران رحلتين وفق الآتي: الثلاثاء 22-10| الإقلاع من دمشق 11:00 ليلاً والعودة من بيروت 1:00 صباحاً، -الجمعة 25-10| الإقلاع من دمشق 6:00 صباحاً والعودة من بيروت 9:00 صباحاً.
يشار إلى أن حركة عبور الشاحنات تراجعت عند الحدود السورية اللبنانية خلال الأيام الماضية إلى 90%، في حين أكد مصدر في جمارك جديدة يابوس أن إدارة المنفذ تقدم كل التسهيلات لحركة العبور، خاصةً حركة الشحن والتبادل التجاري ما يخدم حركة الصادرات السورية وينسجم مع التوجهات الحكومية.