خاص|| أثر برس كشفت مصادر خاصة في ريف إدلب لـ”أثر” عن محاولات “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” التخلص من عشرات المسلحين الأجانب، بإجبارهم على الذهاب إلى أوكرانيا لقتال القوات الروسية هنالك أو التضييق عليهم.
وفي التفاصيل قالت المصادر: “إن الهيئة بدأت نهجاً جديداً في التعاطي مع المسلحين الأجانب الذين يقاتلون في صفوفها أو صفوف الحزب الإسلامي التركستاني وذلك بعد التضييق عليهم ومصادرة منازلهم وأموالهم وإجبارهم على السفر إلى أوكرانيا عبر الأراضي التركية لقتال القوات الروسية هنالك مقابل رواتب تصل حتى 3000$ شهرياً، وفي حال رفض المسلحون الأجانب السفر تضيق الهيئة عليهم بإجراءات عدة منها اعتقالهم ومصادرة أملاكهم وإجبارهم على ترك زوجاتهم.
ما سبب تصفية المسلحين الأجانب؟
وقالت مصادر مطلعة: “إن متزعم الهيئة أبو محمد الجولاني، في إدلب يريد التخلص من المسلحين الأجانب لتقديم نفسه في إطار المعارضة المعتدلة، وذلك تحسباً لأي تسوية سياسية قادمة قد تحصل ويسعى فيها الجولاني إلى أن يؤدي دوراً أساسياً فيها، حيث يجتمع الجولاني دورياً بضباط أتراك ويقدم لهم تنازلات على الأرض وينفذ معظم طلباتهم تزامناً مع تنسيقه الدائم مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وإعطائهم إحداثيات وتفاصيل عن تحرك ومواقع لمسلحي حراس الدين لتصفيتهم ويهدف الجولاني بهذا التقارب إلى إزالته عن لائحة المنظمات الإرهابية المصنفة دولياً”.
أين تتوزع سيطرة المسلحين الأجانب في إدلب؟
منذ سيطرة “الهيئة” على معظم أرياف محافظة إدلب عام 2017 وقعت اتفاقيات مع باقي الفصائل الموجودة في المنطقة ومنها “أنصار التوحيد” و”حراس الدين” و”الحزب الإسلامي التركستاني” والذي يشكل المسلحين الأجانب أكثر من 70% من قوامهم، حيث فرضت “الهيئة” عليهم الوجود في جبهات جبل الزاوية جنوبي إدلب وجسر الشغور جنوب غربي المحافظة، بالإضافة إلى وجود قسم منهم في جبال اللاذقية بالريف الشمالي الشرقي تحديداً، حيث أنشأت لهم “الهيئة” مستوطنات خاصة بهم ومنعت اختلاطهم بالمسلحين المحليين وقدمت لهم كامل الدعم المالي اللوجستي والعسكري مقابل التنسيق الميداني الكامل مع “الهيئة”.
إدلب