أثر برس

الوضع غير مريح ومتقلّب.. مصادر لـ”أثر”: التهدئة في درعا غير محددة بإطار زمني

by Athr Press Z

لا تزال حالة الهدوء الحذر تخيّم على محافظة درعا، في ظل استمرار المهلة التي قدمتها الدولة السورية للفصائل المسلحة فيها، لتنفيذ بنود الاتفاق، وذلك دون تسجيل أي خروقات لها، في حين يؤكد مراقبون أن خيار الحسم العسكري لا يزال موجود في المحافظة.

وأفادت مصادر خاصة لـ”أثر” أنه مؤخراً لم يتم تسجل أي خروقات في تهدئة درعا البلد، التي تم التوافق عليها مساء أمس باستثناء بعض الرمايات المتقطعة على محور طريق السد وأطراف المنشية.

وأضافت مصادر مطلعة على سير المحادثات لـ”أثر” أن التهدئة غير محددة بإطار زمني وذلك لإتاحة الفرصة لتطبيق جميع البنود بدقة خشية تكرار هجمات الخميس الماضي، لافتة إلى أن شروط الدولة السورية بقيت على حالها وهي تسليم جميع الأسلحة الفردية وتسوية أوضاع حامليها وإخراج عدد من متزعمي المسلحين إلى الشمال ممن شاركوا بالهجوم على وحدات الجيش في المعارك الأخيرة.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر مقرّبة من المجموعات المسلحة في درعا، أن المسلحين ولأول مرة منذ دخولهم إلى المحافظة يُقرون بوجود مسلحين تابعين لتنظيم “داعش” بينهم، مؤكدة أن هؤلاء المسلحون هم من يرفضون التسوية ويعرقلون ما تم التوصل إليه من اتفاق مع الدولة السورية.

وقالت المصادر المقربة من الفصائل المسلحة في درعا: “إن المسلحين أكدوا استعدادهم التام لتنفيذ كل بنود الاتفاق إلا أنهم كشفوا (أمس) فقط عن وجود فصيل ينتمي لداعش هو من يمنع تنفيذ الاتفاق”.

كما أفادت مصادر مطلعة في درعا بأن الوضع هناك “غير مريح” و”متقلب”، لافتة إلى وجود مماطلة وتسويف ونقض بالعهود من قبل الفصائل، الأمر الذي يحول من دون التوصل إلى اتفاق خلال جولات التفاوض المستمرة يفضي إلى بسط الدولة سيطرتها على كامل المحافظة مدينة وريفاً.

وكانت “الوطن” قد نقل عن مصادرها تأكيدها على أن قرار الدولة حاسم ولا رجعة فيه، وهو إعادة الأمن والأمان إلى كامل المنطقة الجنوبية، وأنها لن تقبل ببقاء الوضع على ما كان عليه خلال الفترة الماضية، ومن لا يقبل ولا يريد تسوية أوضاعه فسيكون عليه المغادرة، وشددت المصادر على أن التفاوض لا يزال مستمراً لإخراج المسلحين، وإعادة بسط سلطة الدولة على كامل المحافظة.

وفي هذا الصدد أشارت صحيفة “القدس العربي” إلى أن “الجيش السوري يهدف للسيطرة الفعلية والكاملة على محافظة درعا، من خلال بدء السيطرة على حي درعا البلد، وهو أكبر معاقل المسلحين في جنوب سوريا والحي المفتاحي، وفي حال السيطرة عليه، تدرك الدولة السورية أن السيطرة على الأرياف التي تمردت يوم أمس، هي مسألة وقت، إذ لا يمتلك المقاتلون استعدادا كافياً للمواجهة”.

ويأتي الحديث عن الأوضاع في درعا، في الوقت الذي تعيش فيه المحافظة حالة هدوء حذر، حيث أوقف الجيش السوري عمليته العسكرية فيها مقابل الإفراج عن كافة المختطفين، للعودة إلى التفاوض على بنود الاتفاق الذي سبق أن اقترحته الدولة السورية، وأبرز بنوده هي ترحيل المسلحين الرافضين للتسوية إلى الشمال وسيطرة الجيش السوري على المحافظة بالكامل وتسليم كافة الأسلحة الخفيفة إلى الدولة السورية، وبحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية فإن “اللجنة المركزية” التي تمثل الفصائل المسلحة في التفاوض اقترحت أن يتولى مهمة السيطرة على بعض النقاط العسكرية في المحافظة “الفيلق الخامس” التابع إلى روسيا، في حين أشارت مصادر للصحيفة اللبنانية أن الدولة السورية لم تُبدِ ارتياحاً إلى هذا المقترح وتحفّظت عليه، وذلك بعد الكشف عن مشاركة مقاتلي الفيلق بالمعارك ضد الجيش السوري.

أثر برس

اقرأ أيضاً