وردت أنباء تشير إلى أن “جبهة النصرة” بدأت بحل نفسها في محافظة إدلب ومحيطها، وذلك بالتزامن مع العديد من المتغيرات الميدانية التي تشهدها تلك المنطقة.
حيث ترددت هذه الأنباء عن حل “النصرة” لنفسها أمس الاثنين بعدما كانت هي التي تمسك بجميع المفاصل الأمنية والعسكرية في محافظة إدلب والأرياف المحيطة، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية عن بعض المواقع.
ولفتت “الوطن” إلى أنه تدور داخل الأروقة تفاصيل حل “النصرة” لنفسها، وذلك قبل البدء بعدوان عسكري تركي ضد قوات الجيش السوري الذي قضى على المجموعات المسلحة بمناطق واسعة في ريفي إدلب وحلب.
وأفادت “الوطن” بأنه وردت تسريبات حول تسليم الأسلحة والثقيلة والمستودعات والإدارات لفصيل “فيلق الشام” التابع لقوات الاحتلال التركي واعتبار جميع مسلحي “النصرة” في حل من فصيلهم، ولا يتحملون أية مسؤولية، ويبقى السلاح الفردي الخفيف معهم ليشارك من أراد في المعارك بشكل فردي أو ينضم إلى فصيل آخر، واعتبار متزعم “النصرة” أبو محمد الجولاني ومن معه من قادة الصف الأول عناصر لا يمثلون إلا أنفسهم، ويحذر من الظهور الإعلامي تحت طائلة الملاحقة والسجن.
وفي هذا السياق، قال القيادي في فصائل “تحرير الوطن” التابعة للاحتلال التركي فاتح حسون: “إن مواقف جيفري الأخيرة حول النصرة لم تثر الكثير من الاستغراب في صفوف المطلعين، فلم يحدث سابقاً أن حدث صدام مباشر بين النصرة والولايات المتحدة في سورية أو خارجها” مضيفاً أن “هذا هو الوقت الأنسب لجبهة النصرة لتخطو خطوات جادة وثابتة لتسهم في خروجها من لوائح الإرهاب، فإشارة الولايات المتحدة واضحة، وآن الأوان للهيئة بأن تحل نفسها وتدخل في العملية السياسية بأدوات وآليات جديدة، وإلا سيفوتها القطار”.
ويأتي هذا بعدما أدلى المبعوث الأمريكي على سورية جيمس جيفري، بتصريحات أعلن خلالها عن التعاون الحاصل بين بلاده و”النصرة” بالرغم من أنها مدرجة على قائمة “الإرهاب” العالمية.
وفي وقت سابق، قال جيفري: “إن معركة إدلب تشكل تهديداً على وجودنا في المنطقة”، حيث كشف مسبقاً موقع “عربي 21” عن وجود توافق تركي-أمريكي للمحافظة على وجود “النصرة” في إدلب، مشيراً إلى وجود محاولات من قبل أمريكا لإضفاء الشرعية على تنظيم “جبهة النصرة”.