أثر برس

الولايات المتحدة تغرق في الفخ الذي نصبته في سوريا

by Athr Press Z

 ازداد الحديث في الفترة الأخيرة عن توجه القوات السورية إلى شرق الفرات، وكذلك الأمر بالنسبة للمسؤولين الروس الذين يحذرون باستمرار من أعمال غير شرعية تحدث في المنطقة، مشيرين إلى أن أمريكا تسعى إلى إنشاء كيان شبة دولة في تلك المنطقة، وتركيا أيضاً كثرت تهديداتها في الفترة الأخيرة خوفاً من شن عملية عسكرية شرق الفرات للقضاء على الأتراك هناك.

فنقلت “رأي اليوم” عن مصدر كردي قوله حول مصير مناطق شرق الفرات:

“عودة شرق الفرات إلى الدولة السورية سيكون سهلاً، على عكس ما يتوقع كثيرون، لأن الدولة السورية حسب المصدر لديها تأييد واسع في تلك المناطق ولديها علاقات يمكن أن توظفها وتستفيد منها في دخول المنطقة، والتواصل مستمر بين الحكومة السورية وكثير من القيادات الكردية والوجهاء في المنطقة ولا مستقبل للقوات الأمريكية أو الفرنسية شرق الفرات، وأن دخول الجيش السوري إلى شرق الفرات سيكون مماثل لسيناريو دخوله إلى الجنوب السوري”.

وتحت عنوان “ما هي أهداف تركيا في شرق الفرات السوري؟” قالت صحيفة “ستار” التركية:

“زاد الحديث حول مسألة منبج وشرق الفرات في الأيام الأخيرة، إذ بدأت العناصر المنتمية لوحدات الحماية الشعبية بحفر الخنادق حول منطقة منبج، إضافة إلى تأكيد الرئيس التركي أردوغان على سعي القوات التركية للدخول إلى المنطقة.. أنقرة توضّح أن جميع المناطق التابعة لسيطرة وحدات الحماية الشعبية تشكّل مصدر خطر بالنسبة إلى الأراضي التركية، وبذلك يمكن القول إن الأولوية في هذا السياق ستكون لمناطق العرب التي سيطرت عليها وحدات الحماية الشعبية”.

وتحدثت صحيفة “العرب” اللندنية عن الحضور الأمريكي في الحرب السورية بشكل عام، فنشرت:

“إذا كانت الولايات المتحدة هي صاحبة قرار حسم الحرب السورية، فالسؤال هنا هل باتت أمريكا مقتنعة بأن هذه الحرب استنفذت أغراضها، وأنه آن الأوان لفرض حل معين لها؟ أو هل باتت الولايات المتحدة معنية بإيجاد توافقات مع مختلف الأطراف، لا سيما تركيا وروسيا، لحل هذه الحرب؟”.

من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت هيبتها عالمياً بعدما دخلت إلى سوريا، لأنها دخلت إلى المكان الخطأ وكل ظنها أنها ستستطيع أن تفعل ما فعلته في بلدان أخرى، كما أن ظنها أن كلمتها مسموعة بالنسبة للجانب التركي أو الروسي، أوقعها بالفخ لأن تركيا مصرة ولن تتنازل عن مصالحها، وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا التي من المستحيل أن تتخلى عن أولوياتها وهي الحفاظ على علاقتها الجيدة مع الدولة السورية.

اقرأ أيضاً