على عكس التصريحات الأمريكية التي تنادي بحقوق الإنسان، وفي تناقض جديد بين القول والفعل الأمريكي، منعت القوات الأمريكية و”قسد” قافلة المساعدات الإغاثية المقدمة من الحكومة السورية ومنظمة الهلال الأحمر السوري من الوصول إلى الأهالي في مدينة هجين في ريف دير الزور على الضفة الشرقية لنهر الفرات، بحسب ما أفادت به وكالة “سانا” السورية الرسمية.
وأضافت الوكالة أن القافلة التي تضم 10 شاحنات محملة بعبوات مياه شرب وأدوية ولوازم النظافة الشخصية وغيرها من السلع الأساسية، منعت مجدداً من العبور من معبر الصالحية من قبل “قسد” التي سبق أن أوقفتها الأسبوع الفائت على المعبر لخمسة أيام قبل منعها من العبور بحجة أن القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة تمنع دخولها ولا تسمح بعبورها إلى هجين، وقامت اليوم مجدداً بإغلاق المعبر بصورة تامة ووضعت السواتر الترابية والمتاريس في وجه القافلة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه أهالي بلدة هجين من نقص حاد في الأدوية والمواد الأساسية خصوصاً بعد قصف “التحالف الدولي” للبلدة خلال الأسابيع الفائتة والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
يذكر أن القوات الأمريكية منعت في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي دخول قافلة مساعدات إلى ذات البلدة على الرغم من تلقي الهلال الأحمر السوري صلاحيات من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإيصال شحنات إنسانية في كل الأراضي السورية بحرية وبلا عوائق.