خاص || أثر برس يحل المكدوس ضيفاً ثقيلاً لوقت قصير على موائد سكان دمشق وريفها، حيث أصبحت تكلفته وأسعار مكوناته بحاجة إلى قرض بالتقسيط المريح ليتمكن المواطن من إنجاز مونته.
تقول أم خالد لـ”أثر برس” عن ذلك: “لم نعد نستطيع الإكثار من مونة المكدوس كما كنا سابقاً، الآن يقتصر الموضوع على 20 كيلو فقط نظراً لارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر كيلو باذنجان المكدوس إلى أكثر من 150 ليرة، وتتراوح أسعار الفليفلة الحمراء بين 250 وصولاً إلى 300، والجوز بلغ سعره 5500، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الزيت”.
أما هدى وهي ربة منزل تقول لـ”أثربرس”: “قبل الأزمة كانت الأسعار أرخص بكثير، أتذكر أن سعر كيلو باذنجان المكدوس كان 25 ليرة والفليفلة 45 ليرة أما الآن فقد تضاعفت أضعاف”.
سعاد وهي معلمة تقول “لم أتمكن من وضع الزيت على كامل كمية المكدوس التي قمت بتحضيرها لعدم توفر العنصر المادي فوضعت قسم منها في الثلاجة”.
أم خالد تتجول في سوق البزورية في دمشق الشهير بالمكسرات والتوابل، باحثة عن أرخص أنواع الجوز كونها لا تستطيع دفع ثمن الكيلو الجوز والذي وصل النوع الأول منه 6000 ليرة، بحسب ما قالته لـ”أثر برس”.
ولجأت بعض العائلات لمكونات وحيل بديلة تستخدمها في المكدوس من خلال استبدال الجوز باللوز وقلة قليلة باتت تضع الفستق، كونها تعتبر أرخص نسبياً مقارنة بالجوز.
بدوره أوضح مدير فرع السورية للتجارة في دمشق طلال حمود لـ”أثر برس” إنه بالحالة الطبيعية تتوفر الخضروات في صالات السورية ولكن في مواسم المونة تكون الكمية أكبر ليتمكن المواطن من حصوله على الكمية التي يريدها.
وأضاف حمود : “نحن حالياً بموسم المكدوس، يتوفر في صالتنا كافة المكونات من باذنجان وفليفلة وزيت بنوعيه كما يتوفر الجوز في بعض الصالات، و أسعار أرخص من السوق”.
علي خزنه – دمشق