بعد يوم كامل من المعارك بين الفصائل المسلحة التابعة لتركيا وفصيل “شهداء الشرقية” على خلفية رفض الأخير لأوامر تركية، بدأت تميل المعارك بشكل واضح لفصائل “غصن الزيتون” التي تشن حملة عسكرية شرسة على الفصيل المذكور.
حيث أفادت وكالة “قاسيون” المعارضة بهروب قائد فصيل “شهداء الشرقية” الملقب “أبو خولة” من مدينة عفرين إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، بعد التوصل لاتفاق يقضي بتسليم “أبو خولة” نفسه ومسلحيه لفصائل “غصن الزيتون”، دون معرفة مكانه بدقة في إدلب.
في حين تحدث ناشطون عن خروج عائلات فصيل “شهداء الشرقية” اليوم، من مدينة عفرين شمالي سوريا، إلى ناحية جنديرس التابعة لها، مضيفين أن حوالي 150 عائلة خرجت فجراً من أربعة مقرات للفصيل بحاجياتهم الشخصية فقط حيث سيطر فصيل “فرقة السلطان مراد” الموالي لتركيا على المقرات بعد خروجهم.
من جهته أفاد “المرصد” المعارض بأن عدد القتلى من الطرفين قد تخطى الـ 32 قتيل هم 14 مسلحاً من “شهداء الشرقية”، والبقية من عناصر فصائل عملية “غصن الزيتون”، حيث بث ناشطون مقاطع فيديو تظهر قتلى لفصيل “شهداء الشرقية” تحت الأنقاض في أحد مقراتهم في عفرين بعد قصف صاروخي نفذته القوات التركية.
وتروج الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بأن سبب الحملة الأمنية على الفصيل هي قيامه بأعمال سلب ونهب داخل المدينة في حين تحدث بعض النشطاء بأن السبب الحقيقي وراء تلك العملية هو رفض الفصيل للأوامر التركية المتعلقة بالمشاركة بعمليتها التي تنوي القيام بها في شرق الفرات.