انتشلت سلطات الإنقاذ القبرصية جثث 7 أشخاص قبالة قبرص، إثر غرق قارب يحمل مهاجرين قادماً من طرطوس.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون القبرصية: “يعتقد أن القارب الذي رصد منتصف يوم الاثنين 17 آذار انطلق من محافظة طرطوس السورية ويحمل على متنه 20 أو 21 شخصاً.
وأوضحت أنه يوجد عدد غير محدد من الأشخاص الذين كانوا على متن القارب لا يزالوا مفقودين إلى الآن، فيما تم إنقاذ شخصين على قيد الحياة في المياه الدولية على بعد 55 كيلومتراً جنوب شرقي جزيرة قبرص.
وذكرت منظمة “ألارم فون” وهي منظمة حقوقية، أن أقارب الضحايا تواصلوا معها الأحد 16 آذار، مقدمين إحداثيات آخر موقع معروف لأشخاص كانوا على متن قارب في حالة طوارئ، مضيفة: “آخر موقع معروف يطابق موقع غرق السفينة”.
يذكر أن الحادثة المذكورة تأتي رغم الحديث عن عودة الكثير من السوريين في قبرص إلى سوريا وسحب طلبات لجوئهم، حيث تحدث مسؤولون قبارصة في شباط الماضي، عن أن مئات السوريين الذين سعوا للجوء في قبرص قبل أكثر من عقد، سحبوا طلبات اللجوء خاصتهم في الأسابيع التي أعقبت سقوط بشار الأسد.
وقال وزير الهجرة القبرصي، نيكولاس يوانيدس، لـ”رويترز” حينها: “لدينا في المتوسط 40 طلب لجوء تقدم به سوريون يتم سحبها يومياً منذ 9 من كانون الأول 2024 فصاعداً”.
وأضاف الوزير حينها: “أعداد الوافدين بالقوارب في الأشهر الأخيرة، وخاصة من لبنان، انخفضت إلى الصفر، وذلك بفضل زيادة الدوريات والتعاون مع الحكومات المجاورة والسلطات الأوروبية والدولية”.
وسجلت أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين تم اعتراضهم زيادة ملحوظة بين عامي 2020 و2023، إذ تم القبض على 122,302 مهاجر في 2020، وارتفع العدد تدريجياً إلى 285,027 في 2022 قبل أن ينخفض بشكل ملحوظ في 2024 إلى 175,786 حتى الآن، حيث تم تسجيل 5,132 حالة في شهر تشرين الأول فقط.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق، إلى أن أكثر من 3,150 مهاجراً ماتوا أو فُقدوا في البحر الأبيض المتوسط خلال العام الماضي، حيث يعد المسار الأوسط للبحر الأبيض المتوسط أخطر مسار للهجرة في العالم، ويستحوذ على 80 بالمئة من حالات الوفاة والاختفاء.