خاص|| أثر برس شهدت مدينة الباب الواقعة في ريف حلب الشرقي، والتي تخضع لسيطرة المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي، انفجار عدة صهاريج محملة بالوقود في منطقة المتحلق الشمالي، على مسافة قريبة من أحد مقرات التدريب التابعة للمسلحين.
مصادر أهلية من مدينة الباب، أفادت لـ “أثر برس” بأن أهالي المدينة سمعوا مع حلول الساعة الثامنة من ليل أمس الاثنين، دوي انفجارات ضخمة وصل صداها إلى مختلف القرى والبلدات المجاورة، أعقبها حريق ضخم من جهة مشفى الباب المتاخم لمقر تدريبي تابع لمسلحي “فرقة الحمزة”.
وبيّنت المصادر أن ما حدث تمثل في انفجار ثلاثة صهاريج محملة بالوقود، كانت مركونة أمام إحدى الكازيات في منطقة المتحلق الشمالي، لتندلع إثر تلك الانفجارات حرائق ضخمة استدعت استنفاراً كاملاً لعناصر المجموعات المسلحة وسيارات الإطفاء والإسعاف التابعة لهم، قبل أن تمتد النيران إلى المحطة ما أدى إلى إتساع رقعتها بشكل أكبر.
وتسببت الانفجارات بوقوع أضرار مادية كبيرة، دون أن تسجل أي إصابات أو قتلى أثناء حدوثها، فيما أصيب بعض الأشخاص خلال مشاركتهم في إخماد الحرائق، في حين نوّهت المصادر بأن الانفجارات لم تسفر عن وقوع أي أضرار تذكر بمقر المسلحين المجاور لمكان وقوعها.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول أسباب انفجار الصهاريج، إلا أن شهود عيان أكدوا لـ “أثر برس” أن الانفجارات لم يسبقها أي استهداف يذكر، ما يرجح إمكانية أنها وقعت جراء زرع عبوة ناسفة في أحد الصهاريج الذي انفجر وأدى بالنتيجة إلى انفجار الصهريجين الآخرين، في خطوة يبدو أنها كانت تستهدف المقر التدريبي لـ “الحمزة”.
وتشهد مناطق سيطرة المسلحين في ريف حلب الشرقي على وجه التحديد، انفجارات ضخمة بين الحين والآخر على صعيد صهاريج النفط وحراقات التكرير غير الشرعية، حيث غالباً ما كانت تلك الانفجارات تحدث جراء استهدافات جوية أو صاروخية بعيدة المدى، كما حدث قبل نحو أسبوعين في منطقة جرابلس لناحية انفجار تجمع للصهاريج في سوق المحروقات القريب من قرية الكوسا في ريف المنطقة.
زاهر طحان – حلب