دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، الأمم المتحدة إلى تقديم المساعدات المالية للاجئين السوريين في بلادهم، وليس على الأراضي اللبنانية، معرباً عن “صدمته” من رفض المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة قرار لبنان إعادة اللاجئين إلى سوريا.
إذ قال في عِظة ألقاها في كاتدرائية القديس يوسف في العاصمة المصرية: “إن رفض الأمم المتحدة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم غير مقبول على الإطلاق، لأنه مكلف جداً على لبنان”، مضيفاً: “عدد اللاجئين السوريين الذي يفوق مليون ونصف المليون بات يشكل عبئاً اقتصادياً ضاغطاً لا يستطيع لبنان المنهك تحمله”.
وحذر الراعي من أن وجود اللاجئين السوريين في لبنان أصبح يشكل خطراً أمنياً على المجتمع اللبناني، وينذر بخلل ديموغرافي له نتائجه الوخيمة على النظام السياسي في لبنان، فضلاً عن تغيير في هوية لبنان الثقافية”.
وطالب الراعي، الدولة اللبنانية بالمضي قدماً في مواصلة إعادة اللاجئين إلى المناطق الآمنة في سوريا، ليتمكن لبنان من تطبيق مشاريع الإنقاذ”.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور حجّار مسبقاً: “نحن في وضع صعب وتعبنا والمساهم الأول باستقبال السوريين في لبنان ودعمهم هم الشعب اللبناني والدولة اللبنانية ولبنان دفع بحدود 43 مليار دولار وما قمنا به تجاه السوريين لم تقم به كل الدول العربية مجتمعة”.
كما قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين: “نحو 87 ألف سوري عادوا من لبنان إلى سوريا في عام 2018″، متابعاً: “حجم الرافضين داخل لبنان لملف إعادة اللاجئين السوريين محدود ومختزل في الجمعيات والمنظمات الإنسانية، لأنهم يعتاشون من وجود الأزمات المختلفة كي يستمر تدفق الدولار إليهم”، وفقاً لموقع “عربي 21”.