خاص|| أثر برس كثّفت القوات الأمريكية إرسال التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى القواعد العسكرية التي تتمركز فيها قواتها شرقي سوريا، وذلك بالتزامن مع التصعيد العسكري الحاصل بين الكيان الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، ووسط استمرار حركات المقاومة العراقية بعملياتها ضد الكيان الإسرائيلي.
وفي هذا السياق أكد مصدر خاص لـ “أثر برس” جنوب الحسكة إرسال تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي -60 جنوبي مدينة الحسكة- وبحسب المصدر هبطت طائرات الشحن في القاعدة الأمريكية بالشدادي مرتين خلال الأسبوع الجاري آخرها كانت مساء أمس، بينما هبطت طائرة شحن أخرى بالتوقيت نفسه في القاعدة الأمريكية بمطار خراب الجير بريف اليعربية شمال شرقي المحافظة.
ووصلت تعزيزات أيضاً إلى الريف الشمالي للحسكة، حيث قواعد القوات الأمريكية في مطار خراب الجير ورميلان وروباريا.
كما وصلت إلى القواعد التي تتمركز فيها قوات أمريكية في دير الزور تعزيزات عسكرية، وتحديداً قاعدتي كونيكو وحقل العمر، وتضمنت التعزيزات مواد خاصة بالتحصينات، إضافة إلى أسلحة وآليات عسكرية، تحسباً لأي عمليات قد تستهدف تواجد القوات الأمريكية في المنطقة.
وقال مصدر خاص لـ”أثر برس” في منطقة المالكية: “إن القوات الأمريكية كثفت التدريبات العسكرية التي تجريها لقواتها، وتحديداً في مطار خراب الجير”، موضحاً أنه في نهاية آب الفائت، أجرت القوات الأمريكية تدريبات على أسلحة دفاع جوي تعمل بالليزر لضرب المسيرات التي عادةً ما تُستخدم لاستهداف القواعد الأمريكية.
وإلى جانب التعزيزات والتدريبات العسكرية، تستمر القوات الأمريكية بتسيير دوريات عسكرية برية في منطقة المالكية وتحديداً في القرى والتجمعات المحيطة بالقواعد الأمريكية بالتزامن مع تنفيذ دوريات جوية باستخدام الطيران المروحي من خلال التحليق بشكل شبه يومي على طول الحدود الفاصلة بين الأراضي السورية والعراقية.
كما أشارت مصادر “أثر برس” إلى وجود ارتباط بين هذه التحركات الأمريكية والمداهمات التي تنفذها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في الآونة الأخيرة والتي تستهدف أرياف الحسكة.
ولفتت المصادر إلى أن عمليات المداهمة والتفتيش التي تجريها “قسد” في مناطق قريبة من مناطق تمركز القوات الأمريكية، موضحة أن هذه العمليات تأتي في إطار الإجراءات الأمنية التي تنفذها القوات الأمريكية لمنع أي عملية استهداف محتملة لوجودها في المنطقة.
وأكدت المصادر أن “قسد” دهمت عدداً من القرى في منطقة جبل عبد العزيز جنوب غربي الحسكة، والتي تقع على المحور نفسه الذي تتقع ضمنه القاعدة الأمريكية في لايف ستون بريف الحسكة الغربي وقاعدة الشدادي جنوبها.
وكان آخر استهداف تعرضت له القواعد الأمريكية شرقي سوريا قبل أيام بتاريخ 22 أيلول الجاري، إذ تم استهداف القاعدة الأمريكية بمديرية حقول الجبسة بمدينة الشدادي بالقذائف الصاروخية.
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة مرات عدة أنها لن تنسحب من سوريا في المدى المنظور، وحتى عند الحديث عن عملية التفاوض للانسحاب من العراق، أكدت تقارير أمريكية أنها ستُبقي على قوة أمريكية صغيرة في العراق بصفة استشارية للدعم اللوجستي للقوات الأمريكية المتمركزة في سوريا بموجب اتفاقية أمنية ثنائية جديدة مع العراق، وفق ما نقلته سابقاً صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
جوان الحزام- الحسكة