أثر برس

بالتزامن مع بيان الشيخ الهفل.. تسريبات حول خطط بين بعض أبناء العشائر و”التحالف الدولي” لإدارة المنطقة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” الشيخ إبراهيم الهفل، تشكيل قيادة عسكريّة تابعة لـ”قوات القبائل والعشائر العربية بدير الزور”، لاستمرار المواجهات ضد “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في المحافظة.

وأكد الهفل، في بيان له أصدره بتسجيل صوتي ليل أمس الأربعاء، عن وجوده بمناطق الجزيرة السورية وأنه يقود بنفسه قوات العشائر في المواجهات المذكورة، نافياً الإشاعات التي راجت بخروجه من الأراضي السورية.

ودعا “الهفل” القبائل والعشائر كافة لدعم قواته ومساندتها مادياً ومعنوياً وطرد “مرتزقة قنديل” -حسب وصفه- في إشارة إلى قادة ومقاتلي “قسد” من حزب “العمال الكردستاني التركي”، وركّز الهفل في دعوته على قبيلة “البكارة” التي تشهد مناطق سكنها منذ انطلاق المواجهات هدوءاً حذراً.

وترى شخصيات عشائرية أن الدعوة التي وجهها الشيخ الهفل، للقبائل والعشائر العربية للقتال ضد “قسد” ليست جديدة، مشيرة إلى أن تخصيصه لقبيلة “البكارة” في دعوته له رسائل عدة ودلالات تتعلق بالشكل الذي ستكون عليه المعارك ضد “قسد” في حال انخرطت هذه القبيلة بالكامل في القتال.

ورجحت المصادر أنه في حال انضمام أبناء قبيلة “البكارة” للقوة العشائرية التي يقودها الشيخ الهفل، ستكون كفة المواجهات راجحة بلاشك لمقاتلي العشائر، وذلك لأن عدد المقاتلين لدى “البكارة” كبير، وقرى وبلدات القبيلة المذكورة تُشكل خط الإمداد الأول لـ”قسد” في حربها ضد عشائر دير الزور التي تواجهها، إلى جانب حالة الغضب الموجودة لدى أبنائها من مواقف أحد شيوخهم المدعو حاجم البشير، الذي اتخذ موقفاً موارباً مما يجري.

ولفت المصادر العشائرية إلى أن بيان الهفل، تزامن مع تسريبات تفيد بأن شخصيات من قبيلة “العكيدات” تربطها علاقات جيدة مع “قسد”، تعمل بالتنسيق مع “التحالف الدولي” لتشكيل إدارة مدنيّة وأخرى عسكرية في دير الزور لتُدير تلك المناطق، وإجبار الشيخ الهفل على التنحي عن مشيخة القبيلة.

ووفق التسريبات، فإن المشروع يتضمن تسليم “الإدارة المدنيّة” لـ”مصعب أحمد رشيد الهفل” ، ويكون شقيقه “صعب أحمد رشيد الهفل” نائباً له، بينما يجري تشكيل “مجلس عسكري” تُسند قيادته لـ”عبدالمنعم الخاطر”، ومن الشخصيات العاملة لتنفيذ هذا السيناريو من القبيلة المذكورة كل من: “جميل رشيد الهفل، جميل المحمود الجدعان، راغب جدعان الهفل”، وجميعهم من عمومة الشيخ الحالي، وفق ما أفادت به المصادر العشائرية.

وأكدت المصادر أن هذا السيناريو مرفوض بالكامل من عموم قبيلة “العكيدات”، مشيرة إلى أن هذه المحاولة الثانية التي يتم العمل بها لإجهاض الحراك القبَليْ بدير الزور، وتديره الولايات المتحدة الأمريكية من خلف الكواليس، إذ كشفت مصادر “أثر” سابقاً عن سيناريو يقضي بدفع “هفل الهفل” -وهو يحمل الجنسيّة الأمريكية منذ أوائل التسعينات، وعضو في حزب “تحرير سوريا الديمقراطي”- إلى إصدار بيان عن مفاوضات لوقف القتال والجلوس مع “قسد” لإيجاد حلول في الأيام الأولى من الاشتباكات.

كما أشارت المصادر إلى وقوف “عبد المجيد الويس” خلف هذا السيناريو، و”الويس” هو من مدينة العشارة بدير الزور، وشقيق القيادي في “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” المدعو “مظهر الويس”.

يشار إلى أنه عقب صدور بيان شيخ قبيلة “العكيدات” شهدت مناطق عدة اشتباكات بين مقاتلي العشائر و”قسد”، وسُجل سقوط قتلى وجرحى للأخيرة في بلدة درنج، بالريف الشرقي لدير الزور، وسط معلومات عن تمكن مقاتلو العشائر من إسقاط مُسيرة “درون” في محيط بلدة “جديد بكارة” بالريف الشمالي، كما أعلنت “قسد” إقرار حظر للتجول في بلدات الريف المذكور.

دير الزور- عثمان الخلف 

اقرأ أيضاً