أثر برس

بالصور.. في طرطوس وحمص ملعبان يصلحان لكل شيء إلا لكرة القدم

by Athr Press M

ما زالت مشكلة الملاعب أحد أهم المشاكل التي تعاني منها كرة القدم السورية وتقف حجر عثرة في طريق تقدمها وتطورها.

وتقام مباريات الدوري الممتاز في ملاعب دمشق (الفيحاء وتشرين والجلاء) وحلب وحمص واللاذقية وجبلة وحماة وطرطوس ومعظم أرضيات هذه الملاعب غير جاهزة أو صالحة للعب كرة القدم بالشكل الأمثل عليها أما التارتانية منها فقد نُسيت في الدول الأخرى بينما مازلنا نتغنى بها.

وإذا ما عرَّجنا على ملاعب أخرى تقام عليها مباريات دوري الفئات أو مباريات بطولة المحافظات للأشبال والناشئين التي تُقام الآن ضمن مشروع بناء وتطوير كرة القدم السورية فسنجد ملاعب تصلح لكل شيء إلا لكرة القدم.

فعلى سبيل المثال ملعب طرطوس البلدي والذي استضاف الموسم قبل الماضي مباريات نادي الساحل في الدوري الممتاز والموسم الماضي عدد من مبارياته في الدرجة الأولى قبل أن تُقام باقي المباريات في ملعب الصالة لا يصلح لإقامة مباريات (للفيلة) بكرة القدم وبالمناسبة هناك مباريات للفيلة تقام في الهند وغيرها من الدول الآسيوية، أما في الشتاء فأقترح تربية الأسماك فيه وتحويله لمزرعة أسماك والغريب أننا لم نلاحظ أي تحرك رياضي أو من محافظة طرطوس لإصلاح هذا الملعب رأفة بلاعبي ورياضيي طرطوس أو القادمين إليها للعب المباريات عليه.

أما ملعب حمص الصناعي (ملعب البعث B) فهو ملعب تارتاني تحول الآن لما يشبه ملعب إسفلتي مغطى بطبقة من البودرة الخضراء وتعيس الحظ من يلعب عليه أو يحضر مباراة فيه وكان هواء حمص في لحظة جنونه؛ لأنه سيتحول لرجل أخضر مثل الذي نشاهده في أفلام الكرتون للأطفال الأحباء، ناهيكم عن الخطر الذي يتعرّض له اللاعبون جراء اللعب على أرضيته.

وللتذكير وليس ببعيد عن ملعب حمص الصناعي المذكور يوجد ملعب لنادي كفر عايا ذي الأرضية التارتانية الجيدة عُهد لمستثمر يتحكم بالفرق كما يشاء فتارة يسمح لهم باللعب وطوراً يريد مقابل لذلك ونتمنى لو أتيحت لنا الفرصة للاطلاع على شروط العقد حتى نعرف هل فعلت إدارة نادي كفر عايا كما فعلت باقي الأندية التي قامت بتعهيد ملاعبها لمستثمرين ووضعت لهم شروط لا تحرم اللاعبين والفرق المنضوين تحت راية المؤسسة الرياضية من اللعب عليه وفق ساعات عمل متفق عليها.

تمنى من الاتحاد الرياضي العام ومحافظي طرطوس وحمص إصلاح الملعبين المذكورين (طرطوس البلدي وحمص الصناعي) ليتمكن الأشبال والناشئة من اللعب عليهما بأمان؛ لأنهم اللبنة الأولى في بناء الكرة وعندما لا تتوفر الأساسات من الصعب التطور وسنبقى نعاني وفي تراجع مستمر.

محسن عمران || أثر سبورت

اقرأ أيضاً