لا تزال أزمة اللاجئين السوريين في تركيا مستمرة، وسط تصاعد الحملات العنصرية ضدهم تزامناً مع الظروف الاقتصادية الصعبة والتضييق والترحيل القسري، وكل هذه الأسباب دفعت الآلاف من السوريين إلى الهجرة نحو أوروبا.
ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإن “آلاف السوريين هاجروا أخيراً من تركيا إلى أوروبا عبر طرق برية محفوفة بالمخاطر والتحديات، وبتكلفة مادية باهظة، بعدما تنامى خطاب الكراهية والعنصرية ضدهم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحدود البرية والبحرية التركية مع بلغاريا واليونان، تشهد منذ بداية العام الحالي موجة هجرة جديدة.
ونقلت الصحيفة عن سوري وصل مؤخراً إلى اليونان، قوله: “إن الظروف المعيشية والمادية المتدهورة، والتهديد بالترحيل القسري والخطاب العنصري، دفعه وأصدقاءه إلى الهجرة“، لافتاً إلى أن تكلفة رحلته إلى اليونان بلغت 3000 دولار أمريكي، كما تبلغ تكلفة متابعة الرحلة إلى ألمانيا 3000 دولار أيضاً.
وأكد شاب آخر أن نحو ألف سوري هاجروا خلال الشهر الماضي، من تركيا باتجاه أوروبا، وتحديداً هولندا، لافتاً إلى توقف معامل عدة في تركيا كان يشغلها سوريون، بينها ثلاثة معامل غزل ونسيج في غازي عنتاب وأنطاكيا، حسب قوله.
ويوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير منهم من أوضاع إنسانية صعبة تدفعهم للتفكير بالهجرة إلى أوروبا، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، علاوة على تعرضهم لتصرفات عنصرية وإساءات.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية “إسماعيل تشاتكلي” في وقت سابق، عن أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم، بلغ نحو 514 ألفاً لغاية تموز الماضي، مضيفاً: “العدد وصل إلى 521 ألفاً و39 شخصاً، خلال شهر آب الماضي، ما يعني أن نحو 7 آلاف سوري عادوا إلى بلادهم خلال شهر واحد فقط”.