أثر برس

بثينة متحديةُ الموت.. “بابا وماما يحبوني”

by Athr Press

“بابا وماما يحبوني.. علموني وربوني”، بهذه الأغنية اختارت الطلفة اليمنية ذات الأعوام الخمسة بثينة الريمي تحدي الموت، وربما من أراد لها الموت، والتي فقدت كل أفراد عائلتها خلال غارة جوية لطيران “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية على منزلها في منطقة عطان بالعاصمة صنعاء.

الطفلة بثينة فقدت والديها وأشقائها الستة في الغارة التي استهدفتهم، حيث تم التقاط صورة لها، وهي تحاول جاهدة فتح إحدى عينيها بعد أن فقدت الأخرى جراء الغارة، فيما لقيت تعاطفاً كبيراً عبر نشر هاشتاغ على موقع التواصل الأجتماعي “تويتر” بعنوان “# بثينة عين الإنسانية”.

بثينة الريمي

بثينة الريمي

كما نشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لهم بعين مغلقة وأخرى مفتوحة تضامناً مع بثينة، والتي أصبحت رمزاً للمعاناة التي تسببت بها الصراعات العديدة في منطقة الشرق الأوسط بأطفال المنطقة، مثلها مثل الطفل السوري “إيلان” الذي عمّت صورته كل أنحاء العالم وهو جثة هامدة على أحد سواحل تركيا بينما كان في طريقه للجوء إلى أوربا.

بثينة الريمي

بثينة الريمي

ويقول صانع الافلام الوثائقية في إستنطبول عبد الرحمن الجميلي: “تقول بثينة للعالم: افتح عينيك”، مضيفاً “يا فتاتي الصغيرة، لا يهم كم تحاولين فتح عينيك؛ فالعالم، لسوء الحظ، مكانٌ مظلم”.

من جهةٍ أخرى قال “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء السعودية، “إن الغارة التي تسببت بمقتل 14 يمنياً بينهم عائلة بثينة كان نتيجة خطأ تقني” واصفةً إياه “بالغير مقصود” حسب ما قالت الوكالة.

وفي وقتٍ سابق حثت منظمة “هيومان رايتس ووتش” و56 منظمة دولية غير حكومية أخرى، الأمم المتحدة على “إنشاء هيئة دولية للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف المتحاربة في اليمن”، مشيرةً إلى أنها “ترقى إلى جرائم حرب”.

اقرأ أيضاً