استضافت العاصمة المصرية القاهرة “المنتدى العربي الاستخباراتي” والذي وجرى افتتاحه في 9 تشرين الثاني، ويُعد الأول من نوعه في المنطقة.
وشارك في المنتدى عدد من رؤساء أجهزة المخابرات العربية، حيث بحث المشاركون الكثير من الملفات في المنطقة والعالم.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمة ألقاها عبر “الفيديو كونفرانس”، ووجهها لرؤساء أجهزة المنتدى العربي الاستخباري، رحّب خلالها بالدول المشاركة، معتبراً أن المنتدى هو محفلاً فريداً مـن نوعه في المنطقة، على نحو يعزّز من التعاون العربي المشترك في المجالات الأمنية والمعلوماتية، وهو ما تجسّد من خلال المبادرات التي أطلقها أعضاء المنتدى خلال الفترة الماضية للعمل الأمني المشترك، وتبادل التقييمات في إطار من الشفافية الكاملة حول مصادر التهديدات المحيطة بالمنطقة العربية”.
وشدّد الرئيس المصري على “مبدأ المسؤولية المشتركة في مجابهة التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، والتي تستدعي انتهاج مقاربات شاملة خلال التعامل مع الأزمات الإقليمية، من خلال التركيز على إنهاء التدخّلات الأجنبية في شؤون المنطقة العربية، واحترام قرار وإرادة الشعوب وسيادة الدول الوطنية ومؤسساتها، بما من شأنه إنهاء استغلال التنظيمات الإرهابية والتكفيرية لهذه الأزمات وتداعياتها”.
من جانبهم، وجّه الحضور من رؤساء أجهزة المخابرات العربية الشكر للرئيس المصري على الرعاية المستمرّة لأعمال “المنتدى العربي الاستخباري”، مشدّدين على “أهمية المنتدى كآلية قوية وداعمة للتعاون الاستخباراتي الوثيق بين الدول العربية الشقيقة، فضلاً عن مساهمته في إرساء منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة الإرهاب تعتمد على تكامل الأدوار وتبادل الخبرات والتحديث والتطوير المستمر لآليات المواجهة في هذا الشأن، بما يساعد على صون الأمن القومي العربي وتحقيق الآمال المنشودة لشعوبها”.
وظهر في الصور التي تم تداولها خلال المنتدى جلوس مدير إدارة المخابرات العامة السورية، حسام لوقا، أمام رئيس المخابرات السعودية، خالد الحميدان، دون الكشف بشكل رسمي عن اجتماع ثنائي بين الجانبين.
يشار إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أكد سابقاً أن بلاده تبحث عن آلية لتساهم في حل الأزمة السورية وذلك بعد هدوء المعارك في سوريا، مؤكّداً أن بلاده لم تتورط بأي شكل من الأشكال في أي من التفاعلات التي حدثت خلال الـ 10 سنوات الماضية، لذا كان هناك تقبّل وانفتاح على الاجتماع.