بيّن مصدر في حزب الله تفاصيل الكمين الذي نفذه مقاتلوه فجر اليوم بمجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة العديسة في الجنوب اللبناني، وأنه تسبب بمقتل وجرح عدد من الجنود “الإسرائيليين”.
وأوضح المصدر أنه في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول الجاري، رصد مقاتلو المقاومة الإسلامية تحركات استطلاعية لجيش الاحتلال في منطقة غير مكشوفة قبالة بلدة العديسة، في إطار استطلاع مسار تقدم محتمل لجنود العدو، وفق ما نقله “الإعلام الحربي” التابع لحزب الله.
وأشار المصدر إلى أن مقاتلي المقاومة الإسلامية لم يتصدوا للقوة المستطلعة وتركوها تنجز مهمتها وتعود، مضيفاً أنه “بناءً على تحركات هذه القوة وسلوكها، تمكن المجاهدون من نصب كمين متقدم في منطقة المحافر – العديسة بانتظار دخول قوات النخبة للتمركز في أحد بيوت المنطقة”.
وتابع المصدر، أنه عند فجر اليوم الأربعاء، بدأت قوة من نخبة جيش الاحتلال، يزيد عددها على 30 ضابطاً وجندياً تسللاً صامتاً إلى منطقة الكمين، مشيراً إلى أنه عند وصول “القوة الإسرائيلية” إلى نقطة المكمن (غير البعيدة عن الحدود) تم استهدافهم بالأسلحة الخفيفة والرشاشة والقذائف الصاروخية.
وأكد المصدر أن الاشتباك مع القوة “وصل إلى مسافة صفر، وهذا أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة حتى ضج الجنود بعدد قتلاهم وجرحاهم وبدؤوا الصراخ والعويل”، وبالتزامن مع هذا الاستهداف “استهدفت مجموعات الإسناد القريبة في المقاومة خطوط إمداد العدو في مسكاف عام وكفر جلعادي والمطلة بقذائف الهاون والصواريخ، وذلك أعاق وصول مساندة إلى القوة المستهدفة”.
وبعد هذا الاستهداف تدخل “سلاح الجو الإسرائيلي” بوساطة المروحيات لتمشيط المنطقة بهدف سحب القتلى والجرحى وبدأ العدو إطلاق قنابل دخانية، وفق المصدر.
وجاء هذا الكمين في محاولة توغل أولى للقوات “الإسرائيلية” في جنوب لبنان منذ إعلان جيش الاحتلال، منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، بدء عملية برية جنوب لبنان.
وأكدت شبكة “CNN” الأمريكية أنه تم نقل 47 جريحاً إسرائيلياً بين ضابط وجندي إلى المستشفيات نتيجة الاشتباكات مع حزب الله.
أثر برس