تستمر سياسات “جبهة النصرة” وانتهاكاتها بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها في إدلب، وذلك من خلال منع لقمة العيش عنهم وقطع مصادر رزقهم، إضافة إلى الاغتيالات والاعتقالات والاعتداءات عليهم.
وفي هذا السياق، أكدت وكالة “ستيب” المعارضة، أن “النصرة” منعت العمل بمهنة صناعة الفخار لا سيما صناعة رؤوس الأراكيل في مدينة أرمناز في إدلب التي تعتبر من أشهر المدن بصناعة الفخار، وفرضت على من يعمل بها ضريبة مالية باهظة.
وبررت “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”النصرة” هذا القرار بذريعة أن هذه الصناعة تؤخر حدوث “النصر” حسب وصفهم، كما هدّدت الأهالي والعاملين بمهنة صناعة الفخار، بالملاحقة وفرض الغرامة المالية، في حال قاموا بممارسة صناعة الفخار، أو تصنيع رؤوس الأراكيل.
وأثار هذا القرار غضب المدنيين، مطالبين بإيقاف الإجراءات التعسفية التي باشرت بها “النصرة” حول منع العاملين بهذه المهنة.
وتعتدي “النصرة” باستمرار على المدنيين من خلال الاعتقالات والخطف دون أن تقديم أي تبرير أو تهمة واضحة، كما تمنع “النصرة” المدنيين من الخروج من المناطق التي تسيطر عليها عبر المعابر التي فتحتها الدولة السورية.