أثر برس

“بركة الحج”.. معلم أثري هام طمسه التوسع العمراني

by Athr Press G

خاص || أثر برس

تعدّ “بركة الحج” واحدة من الأوابد الأثرية والتاريخية في السويداء والتي رافقت تفاصيل حياة الأجيال الماضية وتعاقب عليها الكثيرون من الناس الذين ارتادوها بقصد التجارة ونقل البضائع وأعمال أخرى، فجدرانها المكونة من حجارة حاملة للقدم التاريخي تعود إلى عصور خلت من زمن الرومان، تنم عن مرحلة أثرية كانت سائدة في تاريخ غابر، لكن في الحاضر المعاصر.

وأفادت مراسلة “أثر برس” في السويداء بأنه بعد مشروع التحديد والتحرير للعقارات بدأ يزحف التوسع العمراني والسكاني ليطال المواقع الأثرية والتاريخية.

وكانت “بركة الحج” واحدة من تلك المواقع التي طالتها تقنيات العمل المعماري، والزحف السكاني التجاري، وخرجت من كونها معلماً أثرياً ومكاناً يجمع الذكريات بعد أن تم طي تسجيلها كموقع أثري بموجب القرار رقم 120/آ تاريخ 20/10/1971 نتيجة تعرضها لتعديات التوسع العمراني.

تحويل بركة الحج إلى حديقة

أكرم الغطريف باحث وتاريخي قال لـ”أثر برس” إنه لم يتم الاعتراف بها كموقع أثري بعد طي تسجيلها بالمادة /16/ من قانون الآثار الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 222 لعام 1963، التي نصت على أن المناطق الأثرية والأبنية التاريخية التي سجلت قبل انتهاء العمل بهذا القانون يبقى تسجيلها صحيحاً، وهذا يمنحنها الحق بأن تبقى مسجلة في سجل الآثار، ولعل شطبها كان عملاً خاطئاً.

وطرح الغطريف سؤالاً مفاده: “هل يجوز أن تتخذ التعديات على الآثار المسجلة، ومحو معالمها سبباً في شطب تدوينها؟” مضيفاً أنه تم تسجيل بقايا الجدار الأثري للبركة في سجل الأبنية التاريخية بموجب القرار 122/آ تاريخ 10/12/1973.

مدير آثار السويداء نشأت كيوان قال في تصريح لـ”أثر برس”: “إن هذه البركة الضاربة في عمق التاريخ والتي تحمل مئات القصص التي دارت على جنباتها لأبطال وأعلام لازالت أسماؤهم تتردد حتى يومنا هذا حتى وإن طالتها الحركة العمرانية الحديثة، ستبقى معلماً لكل من يسأل عن مكان ما.. اذهب شمال أو جنوب أو شرق أو غرب بركة الحج”.

جمانة حمدان – السويداء

 

اقرأ أيضاً