غمرت مياه الأمطار حوالي 6 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في منطقة سهل الغاب، أي ما يقارب نصف الأراضي الزراعية فيها، وجاء ذلك نتيجة غزارة الأمطار وتدفق الينابيع توازياً مع عدم إمكانية تصريف الفائض من المياه.
وأوضح مدير عام هيئة تطوير الغاب أوفى وسوف، لصحيفة تشرين” السورية، أن 2400 هكتار تعرضت للغمر الكامل، و3500 هكتار غمرت بشكل جزئي، وشكلت نسبة الأراضي التي تعرضت للغمر ما بين 30 ـ 50% من المساحات المزروعة، ووصلت في بعض قرى المنطقة إلى 70%.
وبين وسوف أن 25% من المساحات المزروعة بالمحاصيل الأساسية كالقمح والشعير والشوندر تضررت نتيجة تعرضها للغمر.
من جهتهم، تحدث فلاحو المنطقة للصحيفة عن المفارقة التي يعيشونها كل عام، فالخسائر تلاحقهم شتاءً نتيجة غمر أراضيهم بالمياه الفائضة، وصيفاً نتيجة الجفاف وقلة المياه، إذ أوضح أحد الفلاحين أن 80% من أراضيه التي زرعها بالقمح “أتلفت بالكامل، والسبب ليس غزارة الأمطار فقط، بل أن المصارف الزراعية الفرعية في الأراضي غير مؤهلة لتصريف المياه وجريانها.
ولفت مدير فرع صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في الغاب تيسير حسن، إلى أن المنطقة بحاجة إلى إنشاء سدود تخزينية كي لا تغرق الأراضي شتاءً وتعطش صيفاً، كما أن مياه الشرب قليلة ولا تسد حاجات المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة سهل الغاب في محافظة حماة السورية، تعد من أهم المناطق الإنتاجية الزراعية في سورية، ومركزاً لزراعة المحاصيل الاستراتيجية.