خاص || أثر برس
تشهد أسواق محافظة اللاذقية نشاطاً تجارياً ملحوظاً من خلال إقبال الأهالي على شراء احتياجاتهم الضرورية من الخضار والفواكه واللحوم وغيرها من المواد الغذائية اللازمة لشهر رمضان المبارك.
وفي جولة بأسواق مدينة اللاذقية، قالت أم أحمد وهي ربة منزل لمراسل “أثر برس”: “لأول مرة يحل شهر رمضان مترافقاً بانخفاض في أسعار الخضراوات وكان اللافت هو الانخفاض الكبير في سعر مادة البطاطا حيث يباع الكيلو ب ٢٠٠ ليرة وذلك بعد أن كنا نقاطع المادة لأكثر من شهرين بسبب ارتفاع سعر الكيلو إلى ٤٥٠ ليرة”.
وأشارت أم أحمد أيضاً إلى استقرار أسعار الحبوب التي لم تشهد ارتفاعاً في الأسعار كما جرت العادة، معربة عن أملها في أن تبقى الأسعار على حالها دون أن تبدأ بالارتفاع تدريجياً مع دخول رمضان.
بدوره، تساءل شادي عبد الله “موظف” عن سبب القفزة الكبيرة في سعر كيلو الموز الذي ارتفع من ٥٠٠ إلى ١٠٠٠ ليرة، مستغرباً من استقرار سعر الموز بين ٤٠٠ – ٥٠٠ ليرة خلال موسم الحمضيات، وارتفاعه الجنوني حالياً بعد انقضاء الموسم.
بتهكم شديد، تساءل ياسر محمد، موظف وأب لخمسة أولاد: “لماذا انخفضت أسعار معظم أنواع الخضروات فيما تحافظ البندورة على سعرها المرتفع والمبالغ فيه؟” مضيفاً: “ما يثير الاستغراب هو ارتفاع سعر البندورة مع العلم أنها من إنتاج الساحل وليست مستوردة من المحافظات الأخرى أو من مصر”.
وطالب محمد أن تشدد مديرية حماية المستهلك من رقابتها التموينية على الأسواق لكبح جماح طمع التجار، والتدخل لتخفيض أسعار البندورة باعتبارها مادة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها.
وللاطلاع على واقع الأسواق، تحدثنا إلى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس إياد جديد الذي أكد لـ”أثر برس” توفر جميع المواد الغذائية في الأسواق وخاصة الخضار والحبوب التي يزداد عليها الطلب خلال الشهر الفضيل.
وأضاف جديد: “عملنا منذ عشرة أيام مع شركات توزيع المواد الغذائية وأكدنا على ضرورة طرح كافة المواد الغذائية بشكل كاف لتغطية حاجة الأسواق”، موضحاً أنه تمت متابعة الأسعار في الأسواق والتأكد من عدم حدوث أي ارتفاع.
وعزا “جديد” انخفاض الأسعار إلى تزامن حلول شهر رمضان مع بداية الموسم ما يجعل المواطنين وخاصة أصحاب الدخل المحدود يشعرون براحة كبيرة إزاء الأسعار.
كما أرجع جديد سبب توفر جميع أنواع الحبوب وبيعها بأسعار مقبولة، إلى استقرار الوضع الأمني وتعدد شركات التوزيع ما يجعلها تتنافس فيما بينها بالسعر والجودة بما يصب في مصلحة المستهلك في النهاية.
وشدد جديد على أن دوريات التموين تتواجد يومياً في سوق الهال والأسواق الرئيسية لضبطها وعدم فقدان أي مادة ومنع التجار من رفع الأسعار، مطالباً المجتمع الأهلي بالتعاون مع مديرية حماية المستهلك والإبلاغ عن أي مخالفة.
بدوره، يستمر فرع المؤسسة السورية للتجارة بطرح أجود المواد الغذائية بأسعار منافسة للسوق.
حيث قال مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في اللاذقية المهندس سامي هليل لـ”أثر برس”: “مستمرون ببيع المواد الأساسية والمعلبات والمنظفات بأسعار أقل من الأسواق من ١٠ حتى ١٥ %، فيما تباع لحوم الغنم والعجل أقل من السوق من ١٥٠٠ حتى ٢٠٠٠ ليرة”.
وأضاف هليل: “كما تحرص المؤسسة على الاستمرار ببيع الخضار والفواكه الموضبة وغير الموضبة بأسعار منافية للسوق وبشكل يرضي أذواق وحاجات الزبائن”.
باسل بوسف – اللاذقية