بحثت غرفة صناعة حلب مع وفد روسي متخصص بصناعة النسيج توطين التكنولوجيا الروسية في سوريا، بهدف تفعيل التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر في غرفة صناعة حلب أن جلستي عمل عقدتا مع الوفد الروسي، الأولى مع الشهابي، والثانية مع عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والصناعيين العاملين بمجال صناعة الأقمشة والألبسة.
واتفق الجانبان على توطين خطوط الإنتاج الروسية، وتصدير المواد الأولية من الشركات الروسية إلى سوريا، والعمل على إيجاد أسواق خارجية لزيادة الصادرات، وتبادل الخبرات.
في السياق ذاته، أكد ممثل وفد الشركات الروسية المشاركة في معرض “بيلدكس” في دمشق، إيغور ماتفيف، لوكالة “سبوتنيك“، أن لدى بلاده الفرصة لتصبح الشريك الاقتصادي الأول في سوريا.
وتابع: “يجب علينا الآن بذل جهود حثيثة من كلا الجانبين لسد الفجوة، والتأكد من أن روسيا تحل محل أحد الشركاء الاقتصاديين الرائدين على المدى الطويل، هذا عمل شاق، لكن يجب القيام به”.
كما لفت إلى مشاركة العديد من الشركات الروسية في المعرض، مختصة بصناعة النسيج، والسكك الحديدية، وإنتاج الأبواب والنوافذ المصفحة، وأمن المعلومات.
وسبق أن أصدر رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، في 11 من تشرين الثاني 2020، أمراً بافتتاح ممثلية تجارية لروسيا الاتحادية في دمشق، مؤكداً إصدار توجيهات إلى وزارة الصناعة والتجارة بالتصديق على هيكل الممثلية وجدول موظفيها.
ويشكل قطاع النسيج أحد أهم دعامات الصناعة السورية، ورغم ذلك يواجه هذا القطاع صعوبات عدة بدأت تعيق هذه الصناعة العريقة، وتتسبب بإغلاق معظم المنشآت النسيجية، فيما القسم الآخر منها في طريقه إلى التوقف.
وكان الصناعيون أكدوا أن القطاع الصناعي في سوريا يواجه العديد من المشاكل التي أثرت على عملية تصدير منتجاته، أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار حوامل الطاقة، وصعوبة تأمين المواد الأولية المستوردة، وإغلاق المعابر الحدودية مع الدول المجاورة، وانتشار البضائع المهربة.